صحافة
الجمعة، 24 دجنبر 2010
فكاهة
الثلاثاء، 21 دجنبر 2010
الحر بالغمزة
التفعفيعة
sawla.mohamed@hotmail.com
هل تعلم أن كل الذين يخططون للتحكم في العالم هم واهمون ؟
هل تفهم ما يقوله الذي يحس بأنه هو
هو ولا أحد غيره في ال " هو " ؟
هل يمكنك أن تقرأ ما يكتبه الجلادون المتظاهرون
بأنهم شرفاء الحقيقة ؟
هل أنت متيقن بأن المظاهرة
التي سنخوضها نحن التعساء ستنجح ؟
هل أنت الذي سبحت البارحة ضد التيار
واليوم تردمه في مزبلة التاريخ ؟
هل كان من الضروري أن أصرخ
لكي يسمعني الآخر ؟
هل هذا المعبر الوحيد
هو الذي يقود إلى نقطة اللاعودة ؟
هل يكفي أن أكتب بحبر البحر
حتى تنخرط معي السماء في أحزاني وهمومي ؟
هل يكفي أن أتواطأ مع عدو الأمس
لأضمن استمراريتي في الوجود ؟
هل يكفي أن أموت مرة واحدة
ليحيا الآخر حياة أطول؟
هل يكفي أن تكون شرطي الوقت
لتكبس ما تبقى من هواء في الكون ؟
هل يسقط المطر على أحد دوني حتى أختار حجم مظلتي ؟
هل يمكنك أن تقرأ بيتا من الشعر
لتحس بنبض العالم ؟
هل لديك كل الوعي لتختزل ماهية الفلسفة في اليومي السيار؟
هل كل هذا الوهم الذي نبذره يوميا
ما هو إلا حقيقة افتراضية ؟
هل كل الأسئلة يكفيها أن تنتهي بأجوبة ؟
هل قرأت يوما ما كتبه الشاعرالعربي حين قال :
أصبحت لا أحمل السلاح ولا
أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به
وحدي وأخشى الريح والمطرا
من بعد ما قـوة أسربها
أصـبحت شيخا أعالج الـكبرا
هل هذا يكفي لأقول إني على عجل من أمري
في السقوط الباذخ نحو هاوية ساحرة ؟
هل هذا الكلام لايشعل في توقد الشباب
و أنا بعد لم أصل معترك الشيخوخة ؟
قال الشاعر الدكتور غازي القصيبي وهو في مطلع العشرينيات :
الشعرات السود في مفرقي
تحجب عنك الخافقا الأشيبا
والشمس في الأفق لكنني
ألمح خلف المشرق المغربا
هل بالفعل هنا ك أحد ما يختفي في جبة الشيخ الحداثي
ليخدعه بإرهاب الأصالة ؟
تحت عنوان إيمي ذات الهمة في رواية عبد الله العروي الآفة ( صفحة 185 )
جاء على لسان فيليب ديك مايلي : أعتقد أننا نعيش في عالم غير الذي نراه .
هل الكتابة بالماء تخبئ ققنس الحياة في بلاده الوخمة ؟
هل من المعقول أن تكون هدايا العيد مجرد أغان بورنو غرافية ؟
هل ما تبقى من حبق وسوسن وريحان نزرعه في صحراء القلب ؟
هل تسأ ل............؟
هل أسأ ل............؟
لا أحد يمكنه أن يسأ ل
كما يريد ولا أحد يجيب .......
أنا السؤال وأنت الجواب
أو ربما أنت السؤا ل وأنا الجواب.
الاثنين، 1 نونبر 2010
مضى زمن الجهل
مضى زمن الجهل
Sawla mohamed@hotmail.com
محمد صولة
من منا الآن يريد أن يسمع أكثر مما قد سمعه مدة طويلة بخصوص التعليم وإصلاحاته؟ ومن منا اللحظة يقوى على قراءة ما ليس له علاقة بخصوصية التعليم في بلد يدعي أنه يتوق إلى التنمية المستدامة والانتقال الديموقراطي والحداثة ...؟ لاشك أن أزمة المسألة التعليمية، وفق ما أصبحت تعرفه من تعثرات والتباسات في التصور والفهم والتفسير وطرق التناول والإنجازوتحليل المعطيات واستخلاص النتائج ، لكفيلة بأن تضاعف من سوء التعاطي الإيجابي لما هو في صالح انفتاح منظومتها التربوية على محيطها، فلنتصور بلدا تتخرج فيه أفواج جامعية من العاطلين ذوي الشهادات العليا، كيف يكون مآله مستقبلا؟ وحتى الذين يقفون عند حدود دنيا في الدراسة ، لأن الواقع يقصيهم بطريقة مباشرة، ما هو موقعهم في المجتمع؟و دون أن نفتح الباب على الذين أكملوا دراساتهم ونالوا الدكتورة، سواء الذين هم في العراء بلا ماء ولا زاد( أمام قبة البرلمان يصرخون)، أو الذين يشتغلون في ظروف قاهرة لا علاقة لها بمواقعهم العلمية، عماذا نتحدث في الحوار التربوي التعليمي؟ هل عن الخبزفقط أو عمايمكنه أن يضمن الإستقرار والأمن النفسيين للإنسان أو خوفا من صراع نخب جديدة لا نضمن الإجابة عن أسئلتها المستفزة ؟ قد لا يتفق معي البعض ، لأن الطرح بالنسبة للظرف يهم المعيشي قبل أن يهتم بالبحث العلمي ، فالأستاذ الذي انتظر زمنا ليرقى ، لكنه وجد نفسه خارج ما يحلم به ، واضطر لأن يضيع عمره بالكامل يترقب شيئا ما يأتيه أو لا يأتيه ، فجأة يخصم من أجره أويرمى به هكذا لاعتبارات الكوطا اللعينة أو الكثرة، ما ذنبه إذن في العملية؟ سيلجأ من تلقاء نفسه إلى ما قد نسميه العبث واللامبالاة وتكريس تحصيل الحاصل ، وبالتالي تصبح المسألة التعليمية شيئا عاديا وليس لها أدنى اعتبار.
في التعليم غالبا ما نتحدث عن الإصلاح أو التغييرفي النادر من الأمور، إذا اقتضى الحال ذلك ، فليس ما يطالب به السياسي قد يتحقق بين عشية وضحاها، هكذا، أو أن البعض حين يقول بأن النخب السياسية غير قادرة على أن تكون مؤهلة لامتلاك سلطات ما، برلمانية أو حكومية، فإن حواره مشوب بالغموض والإلتباس ، فماذا يريد من سياسة يشارك فيها ولا يفعل فيها ؟ لذلك فالتعليم سياسة فعلية ميدانية تخص أولا الأستاذ والحارس العام والناظر والمدير والعون والمقتصد وكل من يفعل في الساحة المدرسية والجامعية بصفة مباشرة، وإلا سيصبح المجال وعاء يشمل الذي يعمل والذي لايعمل ، إني أرى أن ما يحاول البعض تكريسه على المدى المتوسط والبعيد، لأنه الآن مستفيد من الوضعية، هوربح الوقت لا أقل ولا أكثر، ويقول بعض آخر بأن التعليم مسألة تخص المجتمع، جميل جدا، فما جدوى أن لا يصير قاطرة التنمية استراتيجيا(يحس الفرد بأنه يضمن مستقبله في التعليم والتعلم)، وليس أفكارا ونظريات لاعلاقة لها بواقع التربية والتكوين، إننا نتلقى قيما خيرة وإيجابية، وإذا أحسسنا بأن هناك مفارقات فيها بين ما هو واقع ومثال، فما لانريده هو أن يسود اليأس والكره، والشك في مصداقية التلقي التربوي، ونكران وظيفة المدرسة في المجتمع.
يقول شاعر مغربي ، هو محمد بن ابراهيم،آه لو يعرفه البعض من هؤلاء، مايلي:
مضى زمن الجهل الذميم زمانه وهـذا زمان آن فـيه التعــلم
فبالعلم شادوا في البحار مساكنا وفيها مع الحيتان عامو وعوموا
وبالعلم سارت في السماء ركابهم وقد أسرجوا متن الرياح وألجموا
وبالعلم إن كانوا جلوسا بمشرق وفي الغرب من يبغي الكلام تكلموا
وبالعلم قد أفنى الفريقان بعضهم وما اختلفت بين الفريقين أسهم
أتاكم زمان يطلب العلم منكم بجد فإن لم تطلبوا العلم تندموا
ويقول الشاعرالمغربي المهدي محمد الحجوي في قصيدته "نحو النهوض":
إلى متى نترك التعليم مهجورا ونحسب العلم في الإفرنج محصورا
إننا نتحسر مع الشاعر علال الفاسي :
إلى كم نعيش بدون حياة وكم ذا ننام عن الصالحات
فواحسرتاه على حالنا وماذا استفدنا من الحسرات
عرانا الذهول ويا ليتنا عرانا الذهول عن المهلكات
أنـبقى بـلا عـمل نافع ونرضى جميعا بهذا السبات؟
أتمنى للتعليم وناسه ذكورا وإناثا كل الخير والعافية، لأنه لم يعد هناك وقت للمجاملات ، أوالسكوت عما يمكنه أن يأتي في صورة سراب أو تزويق ، رحمة الله عليك ياعلال الفاسي وأنا أتذكرك وأنت تقول :
سيعرفني قومي إذا جد جدهم كما عرفوني اليوم إذ قمت أخطب
فما الفذ إلا من يصارح قومه وما الفذ إلا من يقول فيعرب
هذا ما تعلمناه ونعلمه، وهذا ما درسناه ندرسه ، فمن يكذب منا وعلى من؟
الأربعاء، 15 شتنبر 2010
الحربالغمزة ...
خروب الدنيا
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
يا سبحان الله
كيف ما درت معاها
نلقاها عندي فالباب
ما كنت نتخيل
تجيني فصورة
شادها ناب وكلاب
قلت ليها : ليوم عيطت عليك عيطة
واش يمكن ليك تقبليها.
ضحكت وقلبت عينيها بحال ديما
وبحال الدري الصغير تململت وسرحت بلا عقل
آش نقول لما تتحلم وتتفيق في الصباح
وما تتلقى غير الدص
مرة شفت راسي أنا شي شخصية كبيرة
ومالي آش نكون؟
واش هما احسن مني زعما؟
غير حليت عينيا
صبحت على قادوس مخنوق
وكسدة مرمية في صندوق
وبرمة مخلطة بتراب وبرقوق
ونفاق مغطي السوق
وبكا مجنتر رشوق
غوت كبير اللي فهمت منومحروق
واحد شاد البوق
تيهدر بلا ميزان وداخل لكل الشبوق
في الناس شاد القشابة بالعما
في الرما والتحسان بلا ما
في الكياسة والسياسة والتهريج
ليوم غ دي نحول ليكم ، تيقول:
هاهو الخير مدفق يالقبيلة في الواد
وانتما ما بغيين ربح لينا
ياسبحان الله
اللي هدر على الحق يتسمى احمق
وفين عمركم شفتو الحق تيجي بالهداوة
الحق هو الله
وما يعطيك غير ذراعك وما قديتي تدير بافعالك
الحاصول
ماحدها تتقاقي وهي عاد تتزيد في البيض
اللي مزلك في شريط ومسلوق
هاذ السيد نسى السيدة
وبدل الشوفة
خذا جورنال مزوق
فيه غير هما
هذوك اللي على عينيه
وبدا يحلم يخرج لهيه بلا وقت
وآش لقى ؟
Jennifer Aniston
Drew Barrymore
Anne Krystel
Angelina Joli
Scarlette Johansson
Charlotte LeBon
Tylor Momsem
وهو يقلب الجورنال، مايلقى ثاني غير:
بريتني سبيرز
ليندسي لوهان
باريس هيلتون
ما اقشع مسكين والو
وهو اللي تيحلم اكثر من لقياس
شد حنكووغمض عينيه مزيان
واحلف حتى يراهن على شي زودياك
واخا يشم فيه غير ريحة الموج وما يجي منو.
حيران
وسط موج الوقت العاتي
حيران
والصبر دمر لي خلواتي
مجبور نسد الباب
يمكن يهدن لي ذاتي
داري دنيا
وقبري فيها ماتقدو سكراتي
قدست ايامي
ما لقيت فيها خيرللجايين من امواتي
ياخالق الكون
نجني من صهد نار الزحمة
عمر لي كاسي بفيض المحبة والرحمة
نترجاك كون عويني
وجاهك لي حكمة
لبسني ليمان
يبان البرهان
وتزول الغمة
حالي محال يتفادى
رزين النخوة والكلمة
الدنيا وجبة غرارة
واحنا فيها رحالة
من برا الله الله
وداخلها يمكن قتالة
اللي صبر ينال ما بغى
واللي ازرب عليه ميالة
الضيق فيها ممدود
وساحها ويدانو مثقالة
لاتعمر راسك بخروب الدنيا
يكفيك دق الرجالة.
الأحد، 18 يوليوز 2010
الحر بالغمزة ... تبهلة خرافة البوهالي
تبهلة خرافة البوهالي
Sawla.mohamed@hotmail.com
شديت الطريق وقلت هذي هي اللي بغيت
لقيت راسي وسط ميات لوية وحدورة وحافة
قلت نبرك بحالي بحال الناس حتى نشوف قدامي
ساعة اللي احصل كان كلو كذوب و خرافة
ناس تيهدرو فكل شي
ناس تياكلوعرق بنادم
ناس خف من الفرشي
ناس قولهم وفعلهم تقادم
ناس من عيوبهم مخزونين فبزاطم
ناس باعو وشراو وخلاو بعضين تتزاحم
ناس قلبو الفستة بقرعة ماتطيح في اندم
ناس وعلاش عليك بدات تخمم
في الباب اللي يجي منو الهوا تسدو وتكتم
لحقاش ماعندها ما تربح وماتخسر غير الهم
هو اللي ولى ليوم عند بعض الفهايمية يترجم
ها أنا ليوم قلت كلامي المرصع في الميزان
وهاهما صارو ينعتوني بالبوهالي ولد حديدان
واحد
واقف على رجليه
زوج
عندو رجل وحدة والثانية خشبة
ثلاثة
زادوه رجل من الحديد
أربعة
ولى حاشا اسيادي بهمة
خمسة
ماتلى ينفعو غير لسانو باعو بعضة في الما
ياويل من سرج خيلو بالوهم
واركب على والو
...........
واحد المرة حكى لي صاحبي وقال:
كان تيجي لعندو
وتيتعاطى معاه
فكل شي من هذاك اللي على بال كل وحد منا
كان تيبغي يبين باللي راه فاهم وعايق اكثر من القياس
ساعة ليوم ولى يمسح بعينيه الوقت وينشف رجليه المثلوجة
كل ما تيحمل بين يديه غير الريح والغبرا
وهذاك الظلام اللي عساس عليه
آش هذا تبهلة
ولى يعرف يهدر
ويقرا ويكتب
واش بعدة عندو الشهادة
شحال منهم تصنع ليه كرسي
وهو بحال عروسة ماعارفة فين ترسي
تيبصم على الحلال والحرام
من كثرة الشطون
تخلط ليه الدم بالعرام
وباع ذاتو وتسالى ليه الكلام
وبدا على الشطيح والزديح
وتزيار أو حلان الحزام
ياك ما دار يدو في العصيدة
وما حس بوالو
ياك ما نفخ على الرماد
وما لقى غير حثالو
..........
الراديو تيتحرك بالما
والتلفازة موس
الجورنال واقف على الكلمة
ولانترنيت عتروس
هاك اللي بغيتي من عندي
وآرا الحريرة والتمر والشباكية
راه تيطل وباغي يقول شي حاجة
افتح ليه الباب وخليه يكمل كلامو
يمكن يكون فيه ومنو الطايلة
..........
تشهيت نقول كلام بحال الليل
بحال الشجرة لما تتنضج وتعطي الظل
بحال السما كتبان قريبة لما نبغيها
والشمس لما تتخزن ورا السحاب
وتتشير لي بمنديل من الظلمة
ماقريت غيرحساب الهتوف
مامشيت غير بالصفوف
ماشطحت غير على الدفوف
ماطلبت غير بالكفوف
ماحاربت غير بالسيوف
واش إيلا بغى المكفوف
يشوف بيديه
لازم ليه من عصا توريه
احسب شحال باقي لي
احسب لي وانا نجمع ليك الباقي
احسب قبل ما يتسالى العد
احسب كل الداخل والخارج
احسب واللي رابح ليوم
يمكن يكون غدة خاسر
والخاسر فهذا الوقت رابح
رابح بسكاتو
وفسكاتو حكمة
ما تيعرفهاش الهدار مول القيل والقال
تيفهمها هذاك اللي يديه على قلبو
لما تيطيح صاحبو فأزمة .
الأربعاء، 23 يونيو 2010
الحر بالغمزة كلام الليل
الحر بالغمزة
كلام الليل
محمد صولة
قوات الهضرة هذا الأيام
على والو
وهااحنا مازالين
شحال تسنينا نديرو شي حاجة
نبنيوالخيمة تاعنا اللي بغينا
ونسقيوالطعام بمغرف وحدة
ساعة الوقت اخسر
وخسرو فيه الناس
إيه هذوك اللي على عينيك
تيشوفو غير بالجنب
وما عمرهم شافو توالنا
احنا اللي قادينا ليهم الطريق
وركبنا ليهم حتى الطروطوار
وغير لقاوها مصايبة كيف بغاو
وهما يدغدغو اعظامنا
ماتلينا قادين على كلام
مابغينا نتحاشمو مع حد
مات لينا الحوت والأحلام
وفاض الما اللي كان عاني بيه السد
وتقاضى الفهم اللي بغينا من زمان
ياك هذوك اللي هما هما
واحنا اللي هزنا الما
كيف بغيتي تغزل احلامك من خيوط البكا
كيف بغيتي تنقي خيالك وانت طايح فغيسة
كيف بغيتي تكون بحال بنادم ما ترد كلمتو ايلا شكا
كيف بغيتي تكون حلو عسل وانت مشرمل فهريسة
انت الحكا انت الحسكة
انت ماخيبك بتفرنيسة انت ليهم فريسة
واش شفت آش اوقع؟
واقيلة ماشفت والو
أنا اللي شفت ما يزا
قالو دارو هما شي حاجة
ويمكن باضت لالة دجاجة
الشارع اللي كان مجرح بالوسخ
وكان فيه اللعب الصغير والكبير
فرشوه بالنوارالمرشوش بريحة البلاستيك
بعضين تقياولسانهم وما بقا ليهم من مخ
وبعضين نزل عليهم الدق والدمير
واخرين استحلاو الدليك والهليك
هاك وارا
آرا وهاك
فيفتي فيفتي
اضحك ليا نضحك ليك
لاش البكا وسط الزحام
شد يديك واحذر عينيك
الكلام عليك
وانا هذا الكلام عياني
وكل صحابي خسرتهم
ياخسارتي فاصحابي اللي ولاويتباعو ويتشراو
منهم الشمس اللي ماولات بحال زمان
ومنهم القمرة اللي طفات باللي كان
هذا الهضرة بزاف عليا ياخويا
من كنت اصغير وانا براني
ولما كبرت ضاق بيا الحال
وبديت نحسب ونغوت
واحد
عشرة
عشرين
مية
ألف
مليون
وانا عارف باللي ماتيحسب غير المزلوط
ايوا ياك نجحت في الإمتحان
وخديت الباك
وغادي تكمل قرايتك وتولي شي حاجة
بحال شي ناس اللي قراولهيه
ويمكن تلقى راسك ياولدي معطل بديبلومك قدام البرلمان
علاش عليك
وليت تعرف تحسب
باركة عليك
وتكتب
حيت ايلا جات شي برية للدوار تقراها للقبيلة
راه الناس بحرا تتقلب على الخبز وصافي
وانت خصك تفك ليهم هذا الجدول اللي ما عرفو ليه
إيه واش شفت فين كنا وفين ولينا؟
........
.......
ماتحتاجش تبيع راسك
ماتحتاجش تشري ناسك
بحال لبارح
بحال ليوم
موهوم اللي يمشي حفيان على رجليه
ويتصور نفسو انسر طاير بجنحيه
حدك تمارررررررة
هز راسك من العز المغشوش
وخليك غادي على جوج بحال ديما
يمكن تربح وتغير حياتك الذميمة .
الأحد، 23 ماي 2010
حوار مع القاص محمد الشايب
أصبحت القصة القصيرة كجنس أدبي، تحتل مكانة كبيرة في جسم الثقافة المغربية خاصة والعربية عامة،
وفي إطار الإحتفاء المتزايد بشغبها الجميل، بدأ الإهتمام بها إبداعا ونقدا ودراسة، وتفردت بها جمعيات ومجموعات وأولتها الحظوة اللازمة ، لذلك استطاعت أن تختزل أسئلة المرحلة وعنف التعبير عنها، ومن هذا المنطلق، اختلسنا لحظة حاورنا فيها القاص المبدع محمد الشايب على هامش الملتقى السابع للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري.
ـ الأخ القاص ومنسق الملتقى محمد الشايب كيف كانت بداية خلق فكرة الاحتفاء
بالقصة القصيرة ؟
كما تعلم الأخ محمد صولة فجمعية النجم الأحمر للتربية و الثقافة و التنمية
الاجتماعية ذات اهتمامات متعددة ، فهي تنظم أنشطة متنوعة على امتداد السنة
فيها ما هو تربوي و ما هو تنموي و ما هو ثقافي و داخل الثقافي نفسه تتعدد
الأنشطة ، و لما لاحظت الجمعية أن القصة القصيرة في المغرب تعرف دينامية
بارزة على مستوى النشر ، و نظرا لوجود قصاصين داخل الجمعية، ووجود
علاقات للنجم الأحمر مع قصاصين مغاربة بارزين خاصة القاص المغربي
أحمد بوزفور الذي سبق للجمعية أن نظمت لقاء مفتوحا معه قبل انبثاق فكرة
الملتقى، و خلق جائزة باسمه ، كل هذه الأسباب ساهمت في تأسيس هذا التقليد
الثقافي السنوي المتمثل في الملتقى الوطني للقصة القصيرة الذي شرعت الجمعية
في تنظيمه منذ 2004 و بلغ الآن دورته السابعة
ـ القصة القصيرة أصبحت في المشهد الثقافي المغربي كظاهرة سردية، كيف ترون هذا الاهتمام المتزايد ؟
القصة القصيرة في المغرب الآن تساهم بقسط وافر في تحريك الساحة الثقافية
و تشهد حركية دائمة من حيث عدد الإصدارات الذي يتزايد باستمرار و من حيث
ظهور أسماء جديدة انضافت إلى الأسماء السابقة و من حيث تأسيس عدة إطارات
تعنى بالقصة، مما جعل هذا الجنس الأدبي الحديث،الذي طالما عانى من التهميش
يحظى بالاهتمام الآن ، و تنظم له ملتقيات عديدة.
ـ هناك رهان بلا شك تشتغلون عليه
نرجو أن نعرف الطموح الذي تودون
إنجازه ؟
نطمح طموحا جامحا نحو تطوير ملتقى مشرع بلقصيري للقصة القصيرة
و تكريسه تقليدا ثقافيا وطنيا و محجا حقيقيا للأهل القصة
ونتمنى أن تسعفنا الظروف المالية و المعنوية لتحقيق هذا الحلم الذي يراود كافة أعضاء الجمعية
ما هي مشاريعكم القصصية المستقبلية ؟
بالنسبة لي ستصدر لي في الشهور المقبلة إن شاء الله مجموعة قصصية ثالثة
و فيما يخص الجمعية ، فهي تعمل جاهدة من أجل تطوير ملتقاها الوطني للقصة
القصيرة رغم غياب كل أشكال الدعم المادي الرسمي، إذ لا تعتمد الجمعية في
تنظيم هذا الملتقى سوى على بعض التبرعات من طرف بعض سكان مدينة
بلقصيري وعلى التشجيع المعنوي و الأدبي الذي نلقاه من بعض أصدقائنا
خاصة مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب و بالأخص من طرف
المبدع الكبير أحمد بوزفور
ـ أعلنتم أنه في الملتقى الثامن للقصة القصيرة ستكون دورته خاصة بالقاصة
المرحومة مليكة مستظرف، هل هذه الفكرة جاءت من شيخ القصة سي أحمد بوزفور؟
هل توضح أكثر؟
كما جرت العادة، و على هامش الملتقى السابع تم فتح نقاش مع أصدقاء الجمعية
حول الإسم الذي ستحمله الدورة المقبلة، وقد اقترحت الجمعية مليكة مستظرف،
فوجد هذا الاقتراح تشجيعا و ترحيبا من طرف أصدقائنا و منهم بطبيعة الحال سي
أحمد بوزفور.
ـ جمعية النجم الأحمر هي جمعية ثقافية لكن لماذا القصة القصيرة بالذات ؟
لأن القصة القصيرة جنس أدبي جميل و مشاغب ،و لأنه يعرف نشاطا حاليا
على أكثر من صعيد، و لأنه أيضا مهمش من طرف المؤسسات الثقافية
ذات الإمكانيات المادية المتوفرة. .
ـ سؤال لم أطرحه و تنتظره مني في الأخير ؟
أظن الأخ المبدع محمد صولة أنك طرحت أسئلة وجيهة، فتحية لك على هذا
الإهتمام و هذا التشجيع و شكرا جزيلا
حاوره محمد صولة
الاثنين، 17 ماي 2010
جمعية النجم الأحمر تحتفي بالقصة القصيرة على عادتها في ملتقاها السابع
خلدت جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الإجتماعية احتفالها السنوي أيام 07 / 08 /09 ماي من سنة 2010 ، محتفية في دورتها السابعة بسادن القصة وراهبها الأستاذ عبد الجبار السحيمي، ألقيت كلمات من طرف نائب الخليفة ورئيس مجلس دار الشباب مشرع بلقصيري، وبعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها السيد بنعيسى الشايب، افتتح الملتقى بعرض شريط حول مسار عبد الجبار السحيمي القاص والصحفي، فقدمت الهدايا الرمزية من طرف الجمعية للسيد عبد الله البقالي، كنائب عن القاص المحتفى به‘ تلتها بعد ذلك قراءات قصصية لكل من أحمد بوزفور ومحمد صوف وعبد الحميد الغرباوي والزهرة رميج، وبعد وقفة استراحة تمت ندوة خصصت لموضوع " عبد الجبار السحيمي الإنسان والأديب والصحافي" قدمت فيها أوراق من طرف الناقد قاسم مرغاطا والناقد نجيب العوفي والصحفي عبد الله البقالي والناقد والقاص والروائي محمد أمنصور والقاص محمد الحاضي، فيما كانت في التنسيق الكاتبة ليلى الشافعي ، وفي اليوم الثاني كان الحضوروالمشاركون مع ندوة " القصة والصحافة"، أدارها القاص محمد الشايب، وناقش فيها النقاد والأدباء علاقة السرد بالصحافة ، مع أهم المكتسبات التي منحتها الصحافة للقصة والعكس كذلك ، فكانت مداخلات كل من الدكتور حسن لشكر في مسألة التوظيف الصحفي في السرد العربي ، وقد قدم نماذج من نصوص الكاتب صنع الله إبراهيم ـ ذات وتلك الرائحة وبيروت بيروت ونجمة أغسطس واللجنة وشرف ـ ، أما الدكتور الحبيب الدايم ربي فقد ركز على قصة الصحافة وصحافة القصة ، معتمدا على تحليل العلاقة التاريخية للقصة من القصة المسلسلة إلى القصة القصيرة إلى القصة القصيرة جدا إلى النصوص الإلكترونية التشعبية،في حين ناقش الدكتورأحمد لطف الله تجليات الفنون النشكيلية في القصة القصيرة، من خلال مفارقات عدة: الإشراف على الملاحق الثقافية ، أو القاص وهو ينشر نصوصه، واختتم بتأملات في القصة بالصحافة والمجلات ..، كما تدخل القاص والروائي عبد الحميد الغرباوي محللا دور الصحافة في تطور القصة القصيرة أو انتشارها،وذلك من خلال مجلات كالآداب وغيرها...
وفي مساء اليوم الثاني كانت القراءات القصصية للقصاصين على التوالي: حسن إغلان ـ مصطفى لكليتي ـ السعدية الصوصيني ـ عبد الله المتقي ـ جبران كرناوي ـ إبراهيم ديب ـ لحسن أيت ياسين ـ سعيد شقيري ـ مليكة صراري ـ إسماعيل بويحياوي ـ إبراهيم أبويه ـ غبد الغني الصراض ـ محمد الصباري ـ شكيب عبد الحميد إبراهيم الحجري ـ عبد الواحد كفيح ـ محمد الحافظي ـ أحمد شكر ـ محمد أيت حنا ـ محمد لغوبي ـ إدريس خالي ـ محمد صولة ـ السعدية باحدة ـ محمد أكراط ـ إدريس واغيش ـ مصطفى المودن ـ محمد بقاش، وقد صاحب هذه القراءات أستاذ الموسيقى عبد الحي العيوني من معهد وجدة ،مع معرض لسعد الحاضي،
وانتهي الملتقى في اليوم الثالث، بأوراش للأطفال وهم يغازلون القصة ببراءتهم الملائكية وبداياتهم العفوية، و بالإعلان عن نتائج الفائزين في مسابقة أحمد بوزفور للقصة القصيرة، وهم :
ـ الجائزة الأولى: رجل يغادر شقته لعبد السميع صابر من الداخلة.
ـ الجائزة الثانية: ذاك الرجل لهبة الله حسن السيد من مصر .
ـ الجائزة الثالثة: جموح الخيال لمنصف بندحمان من سلا .
إعداد المتابعة: محمد صولة
الحر بالغمزة ...
المدينة اللي هناك
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
توحشتك يامدينة بزاف
بغيت نشوف ماك يتشرب في الغراف
بغيت نلبس بلغة مصنوعة بيد الطراف
بغيت نتحلى حتى أن بدمالج الصراف
بغيت ننعس ف احضان الشراف
اللي ما كانوا يخافو من ظلهم
أو ديك اللي حاملة صورة لاراف
أما شباب اليوم ولى طاجين مثقوب
معلق ف صفصاف
على زنافرو مكبوب
وبصهد زمانو مغلوب
تيقفقف بحال إيلا ضاربو بوتفتاف
ما بقى ليه والي
وما بقى فيه ما يتشاف
ياك آسيدي، واش فيك ما يتعاف؟
سكناتك المدينة
من ايام زمان
وقت اللي كان الليمون دايزو الكلام
وكانت الغلة حلوة على طرف كل لسان
وكانت القراية بالتاويل
وكان الحلم يتحقق بحال ذهب الميزان
ليوم ولى شي بايع راسو فابور
وشي ضيع سبع ايام د الباكور
ولاخر جار ومجرور
ياك بعدة
تزادت الغدة
وطوالت المدة
وفين غادي يامسكين بلا عدة
نسولك على هذاك اللي وصل قبل وقتو
وطاحت نوارتو
ما حينت الضربة جاية جاية
غير احض راسك مزيان
أو شوف يمكن تجي فيك النيت
لحقاش الإنسان تغير من راسو
وتاه بلا عقل
يربط بيه مايشد
في ايام المحنة والجد
وكيف نقول كل شي تمدن أو تبلد
وما بقينا عارفين من البو أو الجد
واش الوقت بغات هذا الحد
أواحنا ما تلينا قادين على جهد
لابد الصباح ما يصباح
والشمعة اللي تتحرق
تضوي على شحال من هما
مذمومة صورتك لما تنشوفها عندي
نتوسدها ، ونجبدها بيدي
نغطيها بذاتي
هي عيدي
مذمومة، وشحال زوينة
هذا الدنيا الفانية
العايبة الماكرة
اللي ما عندها لا ساس و لاراس
حرام تكون فيها الكاينة
ومنها تتخرج السلعة ما تشبه لخوتها
اهدف يالهداف
واشتف يالشتاف
راني عييت ما نجري بحال الناس
ساقني برد سخون
طيبني على كانون
العافية فيه فحلة
تكوي وتبخ
واش هذا الحصلة
بلا موجب اشرع
ياك تساوى الميزان
بلا وترة وبلا آرا برع
اشطح وازدح
دردك وزيد
وبلا ما تجرح
الحساب يا مولة نوبة تالي
كل ما عندك درتيه
واللي بغيتيه ما ريتيه
شلى كلام يتقال فهذا الوقت
وشلى امسخ ما يداوا بالصبر
اللي فجهدك ديرو
يمكن نوصلو لشي حاجة تجمعنا
واحنا اللي تفرقنا من زمان
على والو
على ذيك الحكاية اللي بقات بلا نهاية
خسرات الوقت وتشوهات
دمرات الأحوال وتخربات
واش نقولورايبة رايبة
وكلها يهز عمود
لا ياسيدي حشومة
الدم إيلا اخنز يهزوه اماليه
والوقت الزينة إيلا مشات ما تولي
شوف وكان
يمكن يفيض الواد
وتزيان الأيام
ويغيت العالي
ماتخصمناش
دابا نشوف هذا السعد
اللي زرعو مدري بالمداري
وهاآنا وهاآنت يامدينة
الثلاثاء، 11 ماي 2010
الاثنين، 19 أبريل 2010
الكوميديا
النشاة والدلالة
إعداد التقديم: محمد صولة
إن الحديث عن الكوميديا أو الهزلي هو أصلا حديث مرتبط بالتأطير الأرسطي لها، فتحت عنوان " في الهزلي والكوميديا والفارق بينها وبين التراجيديا"، من كتاب "فن الشعر " لأرسطو طاليس ، نلاحظ أنه يعرف الهزلي (بأنه تشويه ونقص في الطبيعة بغير ألم أو ضرر)، وفي هامش أول من نفس الصفحة ، وهو يفسر الملهاة، يقول بأنها( محاكاة الجانب الذي يثير الضحك في الفعل القبيح أو الصفة القبيحة)، هكذا نجد أن الهزلي أو الملهاة أو الكوميديا ، على الرغم من الفروقات المصطلحية المحددة للنوع بينها، فإنها تصب في حقل واحد هو المسرح، ومع ذلك( فتاريخ الكوميديا وهو تاريخ ناقص، لأن الأخبار قليلة عن نشأتها لعدم الإحتفال لها، فلا نعرف إلا أن الخرافات الكوميدية الأولى ـ أي التأليفات القائمة لا على الهزلي الصادر عن الهجاء، ولكن على الهزلي القائم على عقدة الفعل ـ قد أتى بها رجلان من صقلية عاشا في صرقوسة هما: أفيخارموس و فورميس، وكان أول مؤلف كوميدي في آثينة بهذا المعنى هوأقراطيس)، وبذلك يتضح تاريخ التراجيدياعند أرسطوكاملا، في حين أن الكوميديا أو( الملهاة فنجهل نشأتها لأنها قليلة الشأن غير معتنى بها، والوالي لم يسمح بتقديم جوقة من الممثلين الهزليين إلا متأخرا، وقبل هذا كانوا من المتطوعين ولا يذكر الناس الشعراء المسمين هزليين (كوميديين)إلا منذ أن تكونت للملهاة صورتها)، فهل الكوميديا مرتبطة بالضحك أو الإضحاك، أوأنها شيء آخر؟
لقد تناول الباحثون الضحك من زوايا مختلفة ، فبرغسون استند إلى آلية الحياة واعتبرها مكونا أساسا للضحك، وفرويد درس الضحك باعتباره تفريغاحثيثا لطاقة سيكولوجية، أما لالوفكان عنده (الضحك كفقدان للإنسجام البوليفوني بإنقاص القيمة)، وأشكال الخطاب الهزلي الكوميدي هي:
السخريةIronie.
الفكاهةHumour.
المحاكاة الساخرةParodie.
الهجاءSatire .
إن الكوميديا وإن اقتصرت على تقديم نماذج القاع الإجتماعية، فغنهل لم تكن ذات يوم ساقطة كما يدعي البعض ، بل استطاعت أن تجد لها مكانة إلى جانب التراجيديات العميقة بالنسبة لأفعال النبلاء، وهكذا تشكلت لها وظيفة جوهرية، منها الحكيمة أو المجنونة ، وكلاهما يخدم القضايا الإنسانية النبيلة.
استفدنا في إعداد هذا التقديم من كتاب" فن الشعر" لأرسطو طاليس وكتاب حسن يوسفي"المسرح ومفارقاته".
الأحد، 18 أبريل 2010
الحر بالغمزة ...
صندوق الفراجة وضحك الدراري
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
ضحك بالدارجة وعلاش اللا
واحد المرة قلت ندير تهبلة ، نرمي حوايجي قدام الناس، ونشوف واش غادي يردو ليا عقلي، ساعة هما عاد كملو على ما بيا، وكيف تدير مع كحل الراس إيلا ما ابغى يفهم راسو من رجليه، شوف أنا عارف باللي البوطا إيلا عمرات اكثر من القياس راها تتفرقع، والضرب إيلا زاد على حدو راه يرجع على مولاه، واقيلة نقول لبس قدك يواتيك، أو دير راسك بين الريوس وغوت على شي قطاطعي من هذوك القطاطعية الكبار، يمكن يرد المجاج ليه بشي ضربة النيت ، تكون وافية فالعبار والسومة، إيوا اضحك ، مالك عاقد عبس، واش هذا الكلام واعر ماتيضحك والو، وعلاش عليك ، كاين اللي يضحكك يا ضحيحيك بلا هضرة وبلا شي بوليتيك.
تيقولومن زمان علاش تتمثلو علينا؟ واش التمثيل ساهل حتى لهذا الحد، عند بعضين، شي تيبكي الناس وشي تيضحكهم، شي تيلهيهم على أمور الدنيا وشي تيردهم للصواب، أنا بعدة ماتليت عارف من اللي تيمثل بالصح ،أواللي غير تيكذب، تخلطو لقشاشب والألوان والتفاصل ، وماتلى بنادم يحتاج اللي يوريه الطريق ، ياك بعدة، أنا عارف بعضين لما تيضحكوشكون اللي تيضحكهم وعلاش تيضحكو، ها انت يالضحيحيك ما قديت على ضحكك، ما درت مزية، غير بغيت تضحك وصافي، بلا موجب شرع، بلا والي.
واحد الصعلوك شدوه اصحاب الحال، وقالو ليه: انت خايب من زمان، غادي نردوك بنادم أو نخليو دار بوك، قال ليهم : آش درت ؟ ما كان عندهم جواب، رماوه للثلث الخالي، وحكمو عليه بالإعدام قبل الوقت ، وهو عارف آش دار، طلب منهم يمهلوه مدة يعرف شكون اللي بيه، عطاوه وقت قصيرمعبور، ما صاب مايقول وهو يعورها، المسخوط قال ليهم: وشحال من تخميمة كاينة فالدنيا إيلا كانت موت وحدة،أو ضربة بمقص، ما ضحكتو والو، صعلوك آخر، لما حكمو عليه بالإعدام، قالو ليه: آش يمكن ليك تختار ياهذا بوراس ؟ قال ليهم: تشهيت العنب، ضحكو، وقالو ليه: ماشي وقتوهذا، قال ليهم: واش غادي يوقع إيلا تسنينا .
نهزلو إيلا جات على خاطركم شي شويا ، ولكن خاصنا نفهمو باللي ما حاس بالمزود غير اللي مضروب بيه، ونقولو نديرو شي بركة،واللي ليها ليها، كيف قلت ليكم ، خير وسلام:
واحد الضحكة كانت ناعسة فجوارالبير
وتتبحلس على البكا
منين خرجت ليها من زمان وهي تتزفط
مرة مع راسها
ومرة مع شي بعضين
ياك الحضاية قلشو ليها الودنين
وشحال من مرة بدلو ليها الرجلين
كانت لما تتحصل تتقول:
ضربني وبكى
واسبقني وشكا
كيف كيف
الله ينجينا من شي بعضين
غير شافها السي البكا
وهو يكحل بالعما
هز الضربة بحال ديما
ماعرفوه فين غبر
كان مسكين تيشاطي مع لالة خبيزة
حيث كل مرة تتقول ليه أنا غادة نديك لواحد البلاد
داخلها مرصود وخارجها مفقود
ونهار اللي عول عليها
لقى رسو بحال اللي تيكب الما فالرملة
ماتلى قاد على لجام عقلو ولا هبال الزطلة
ولكن صياد النعام يلقاها يلقاها
غير بالشوية عليك يامول الضحكة الصفرا
وعلاش عليك هذا الضحكة المسرارة
اللي مرشوشة براس الدهليز
اللي ما عارف فين ساير على مولاه
ياكلها فزميطة بيضا، أو يشمها فتقاشر امرا حايضا
نايضة نايضة
عندهم فالكلام اللي ما عندو رتاج
ومافيه غير الغبرا وآرا ما عندك يا هوى
كيخ ... كيخ ... كيخ
بشاخ ...بشاخ ... بشاخ
طرطلاخ ...طرطلاخ ...طرطلاخ
آوه ... آوه ...آوه
ناري راني عييت بالضحك ومنو
وما بقيت قاد نعافرزحام الضحاكة
ومالك؟ وآشنو؟
غسلت يدي منهم شحال
وفركتها بالفراكة
لحقاش ضحكهم بحال الموس
يحسن بلا ما
فريوس اليتامى
وهانا آرا برع دابا
ياك بغيتو غير الضحك بلا قياس
والشطيح حتى يتقاد أو يتهد الساس
إيوا هاك وآرا
وفضحكي أنا كيف الربح كيف الخسارة
وماكاين احزارة .
الجمعة، 16 أبريل 2010
مضى زمن الجهل
مضى زمن الجهل
محمد صولة
من منا الآن يريد أن يسمع أكثر مما قد سمعه مدة طويلة بخصوص التعليم وإصلاحاته؟ ومن منا اللحظة يقوى على قراءة ما ليس له علاقة بخصوصية التعليم في بلد يدعي أنه يتوق إلى التنمية المستدامة والإنتقال الديموقراطي والحداثة ...؟ لاشك أن أزمة المسألة التعليمية، وفق ما أصبحت تعرفه من تعثرات والتباسات في التصور والفهم والتفسير وطرق التناول والإنجازوتحليل المعطيات واستخلاص النتائج ، لكفيلة بأن تضاعف من سوء التعاطي الإيجابي لما هو في صالح انفتاح منظومتها التربوية على محيطها، فلنتصور بلدا تتخرج فيه أفواج جامعية من العاطلين ذوي الشهادات العليا، كيف يكون مآله مستقبلا؟ وحتى الذين يقفون عند حدود دنيا في الدراسة ، لأن الواقع يقصيهم بطريقة مباشرة، ما هو موقعهم في المجتمع؟و دون أن نفتح الباب على الذين أكملوا دراساتهم ونالوا الدكتورة، سواء الذين هم في العراء بلا ماء ولا زاد( أمام قبة البرلمان يصرخون)، أو الذين يشتغلون في ظروف قاهرة لا علاقة لها بمواقعهم العلمية، عماذا نتحدث في الحوار التربوي التعليمي؟ هل عن الخبزفقط أو عمايمكنه أن يضمن الإستقرار والأمن النفسيين للإنسان أو خوفا من صراع نخب جديدة لا نضمن الإجابة عن أسئلتها المستفزة ؟ قد لا يتفق معي البعض ، لأن الطرح بالنسبة للظرف يهم المعيشي قبل أن يهتم بالبحث العلمي ، فالأستاذ الذي انتظر زمنا ليرقى ، لكنه وجد نفسه خارج ما يحلم به ، واضطر لأن يضيع عمره بالكامل يترقب شيئا ما يأتيه أو لا يأتيه ، فجأة يخصم من أجره أويرمى به هكذا لاعتبارات الكوطا اللعينة أو الكثرة، ما ذنبه إذن في العملية؟ سيلجأ من تلقاء نفسه إلى ما قد نسميه العبث واللامبالاة وتكريس تحصيل الحاصل ، وبالتالي تصبح المسألة التعليمية شيئا عاديا وليس لها أدنى اعتبار.
في التعليم غالبا ما نتحدث عن الإصلاح أو التغييرفي النادر من الأمور، إذا اقتضى الحال ذلك ، فليس ما يطالب به السياسي قد يتحقق بين عشية وضحاها، هكذا، أو أن البعض حين يقول بأن النخب السياسية غير قادرة على أن تكون مؤهلة لامتلاك سلطات ما، برلمانية أو حكومية، فإن حواره مشوب بالغموض والإلتباس ، فماذا يريد من سياسة يشارك فيها ولا يفعل فيها ؟ لذلك فالتعليم سياسة فعلية ميدانية تخص أولا الأستاذ والحارس العام والناظر والمدير والعون والمقتصد وكل من يفعل في الساحة المدرسية والجامعية بصفة مباشرة، وإلا سيصبح المجال وعاء يشمل الذي يعمل والذي لايعمل ، إني أرى أن ما يحاول البعض تكريسه على المدى المتوسط والبعيد، لأنه الآن مستفيد من الوضعية، هوربح الوقت لا أقل ولا أكثر، ويقول بعض آخر بأن التعليم مسألة تخص المجتمع، جميل جدا، فما جدوى أن لا يصير قاطرة التنمية استراتيجيا(يحس الفرد بأنه يضمن مستقبله في التعليم والتعلم)، وليس أفكارا ونظريات لاعلاقة لها بواقع التربية والتكوين، إننا نتلقى قيما خيرة وإيجابية، وإذا أحسسنا بأن هناك مفارقات فيها بين ما هو واقع ومثال، فما لانريده هو أن يسود اليأس والكره، والشك في مصداقية التلقي التربوي، ونكران وظيفة المدرسة في المجتمع.
يقول شاعر مغربي ، هو محمد بن ابراهيم،آه لو يعرفه البعض من هؤلاء، مايلي:
مضى زمن الجهل الذميم زمانه وهـذا زمان آن فـيه التعــلم
فبالعلم شادوا في البحار مساكنا وفيها مع الحيتان عامو وعوموا
وبالعلم سارت في السماء ركابهم وقد أسرجوا متن الرياح وألجموا
وبالعلم إن كانوا جلوسا بمشرق وفي الغرب من يبغي الكلام تكلموا
وبالعلم قد أفنى الفريقان بعضهم وما اختلفت بين الفريقين أسهم
أتاكم زمان يطلب العلم منكم بجد فإن لم تطلبوا العلم تندموا
ويقول الشاعرالمغربي المهدي محمد الحجوي في قصيدته "نحو النهوض":
إلى متى نترك التعليم مهجورا ونحسب العلم في الإفرنج محصورا
إننا نتحسر مع الشاعر علال الفاسي :
إلى كم نعيش بدون حياة وكم ذا ننام عن الصالحات
فواحسرتاه على حالنا وماذا استفدنا من الحسرات
عرانا الذهول ويا ليتنا عرانا الذهول عن المهلكات
أنـبقى بـلا عـمل نافع ونرضى جميعا بهذا السبات؟
أتمنى للتعليم وناسه ذكورا وإناثا كل الخير والعافية، لأنه لم يعد هناك وقت للمجاملات ، أوالسكوت عما يمكنه أن يأتي في صورة سراب أو تزويق ، رحمة الله عليك ياعلال الفاسي وأنا أتذكرك وأنت تقول :
سيعرفني قومي إذا جد جدهم كما عرفوني اليوم إذ قمت أخطب
فما الفذ إلا من يصارح قومه وما الفذ إلا من يقول فيعرب
هذا ما تعلمناه ونعلمه، وهذا ما درسناه ندرسه ، فمن يكذب منا وعلى من؟
الاثنين، 29 مارس 2010
تمظهرات الخطاب الموازي
البنية والدلالة
قراءة في" موال على البال" و "القفة" لمصطفى كليتي نموذجا
محمد صولة
تقديم
تـأتي القصة القصيرة المغربية كتعبير على هموم الإنسان وطموحاته، ذلك أن الأسئلة التي طرحت في البداية ارتبطت بالهوية والإنتماء إلى الوطن، ثم انتقلت مع الجيل الجديد إل محاولة التجريب في الكتابة القصصية، وهكذا انبثقت صيغ متعددة راهنت على الشكل من خلال الإهتمام بتقنيات اختيار التيمات وتكييفها مع فضاء النص، ثم الإشتغال على اللغة في تعدديتها ، كحضور التشكيل والسينما والمسرح والفلسفة، وهذا منح النص القصصي حرية أكبر، تمثلت في تطوير البنية و الدلالة، ويمكن القول إن القصة المغربية استطاعت أن تلم شتات الإبداع المغربي ،إلى درجة أنها تناولت مواضيع جريئة، وأعادت التفكير في العلاقة بين الكائن الإنساني وبيئته وأشيائه، لذلك نركز في هذه القراءة + على أسئلة باتت تؤرق كتاب القصة ، وتتمثل في العتبات والخطاب الموازي، وإذا كانت جل الدراسات قد ركزت على المضامين ، فإنها لم تلغ المستوى الشكلي ، بل إن الكاتب وهو يحاول إبداع نصه فهو يختار شكله الخاص ، وبالتالي تبرز الصيغة النهائية تعبيرا عن رؤية الكاتب .
الإهداء .
يظهر هذا المعطى كبنية دالة في البداية، لأنه اختياري، ويمكن اعتباره خروجا عن سياق النصوص أو مختزلا لها، أو مكملا لها، فبين أن يكون الإهداء عاما أو خاصا، تكمن العلاقة بين الكاتب ونتاجه، ونلاحظ هنا أن تحقق الإهداء يرتبط أساسا باعتباره"عتبة نصية لاتخلو من قصدية سواء في اختيار المهدى إليه /إليهم، أو في اختيار عبارات الإهداء في ارتباط بما سبق، يمكن التميز بين نوعين من المهدى إليهم، الخاصون والعامون ويقصد بالمهدى إليه الخاصLe dédicataire Privé شخصية إما معروفة أو غير معروفة لدى العموم ، والذي يهدى إليها العمل باسم علاقة شخصية، ودية ، قرابة، أو غيرهما، أما المهدى إليه العام أو العمومي dédicataire Public Leفهو شخصية أكثر أو أقل شهرة والتي يبدي المؤلف نحوها، وبواسطة إهدائه، علاقة ذات رابط عمومي: ثقافي ، فني، سياسي، أو غير ذلك"1، وبهذا يمكن أن نقف على الإهداء كتصور ذاتي ، وليس كتخييل، لأن القاص سواء في " موال على البال "2 الذي يهديه إلى أسرته، بدءا بسلمى،ثم محمد علي وأسامة وأخيرا امرأته، أو في " القفة"3 حينما يتمركز حول سلمى، فهل هذا التقابل خارج بنية النصوص، أو بالأخص له رابط واحد هوازع الأثر الذي يربط الكاتب بمحيطه الصغير العائلي؟
يقول في الإهداء الأول: إلى سلمى أول الفرح والعزيزين محمد علي وأسامة وإلى المراة التي –طبعا – تشغل البال"4 ، ويقول في الإهداء الثاني: " إلى روح من رحلت وتركت في الأعماق جراحا لن تندمل أبدا .. إلى طيبة الذكر إلى سلمى ذات البهاء"5، يبرز إذن أن ما هو خاص في الإهداءات لا ينفصل دلاليا عن طبيعة النص، والخطاب الذي تحمله المجموعتان .
لعبة العناوين واشتغال الخطاب الموازي :
أركز هنا على العناوين الكبرى والفرعية ، ذلك أن عنوان المجموعة الأولى " موال على البال"إيقاعه وجداني، ولا يخلو من ارتباط بالذات، في حين أن العنوان الثاني: "القفة"، يمكنه احتمال الهم الإجتماعي كسؤال بديهي ، ولاغرو أن تكون العناوين متأثلة له، بحيث إن المجموعة الأولى تحضر عناوينها كبنية لها قصدية ماثلة في الذهن، ويمكن الوقوف على وظائفها كالتسمية والتعيين والإشهارية6 ، فالعنوان هنا ، هو فرض النص كقيمة وكمعنى آت7 ، بحيث لا يمكنه أن ينجز وظيفته إلا من خلال ثلاثة عناصر، هي: اعتبار العنوان نصا، أوتحقيقه لسر الملفوظ ، أو إنتاجه لفائدة النص8، مثلا: الإنتقال من الذات إلى خارجها، هو نموذج للخروج من سرابية ونوستالجيا الأصل إلى آلية المجتمع وفرض أنظمته وقهره، لذا فمحافل العناوين أيضا كنصوص موازية هي أصلا مرهونة بالمرسل والمرسل إليه ، وإذا كانت هذه المحافل في المجموعة الأولى تخفي احتمال شروخ ذوات ذاخل ذات واحدة، فإنها تعلن في المجموعة الثانية وعيها التام والواضح بالواقع وتفاصيله وإرغاماته، ويمكن الإستئناس بالخطاطة التالية:
عناوين ذاتية :امتدادات الظل المنكسر/ حكاية قيس وليلى/ شريط آخر المساء/ ككل صباح/ مصادرة عطر وردة الصباح/ موال على البال/ القبض على فتائل الظلام/ تكالب/ دوائر تضيق لتتسع/ أين ذهب الرفاق...
عناوين موضوعية: wanted= الإرهابي/ الميكانيكي/ القفة/ صالح في المزاد/ شكرا على تفهمكم/ " سين" يعلن عن وجوده...
عناوين فانتازية: حكاية برأس وذيل مقطوع/ حكاية عن رأس واسع النظر/ في بيتنا بوكيمون/ جردان في أحشاء محارة/ ناسي المنسي وما جرى له مع حمار الليل/ رايت العيد يبكي/ السوبرمان في الخبازات/ مرتع الضفادع/ فراشة جميلة لكن حمقاء تحلم كثيرا...
إن البنية الموجهة للعناوين متمثلة في صيغة تحديد النوع " ومن ثم يعتمد في تصنيف خاصية التجنس على اعتبارات أساسية تخص جملة من المظاهر النصية، وهي مظاهر تتخذ من معمارية النص نمطا من أنماط التعالي النصي والذي يشمل أيضا على العبر ـ نصية(علائق النص بعنوانه الفرعي ، وبسياقه الخارجي بصفة عامة) التناص(الإستشهاد والتلميح)النصية اللاحقة(علائق التقليد) التحويل بين نصين أو نص معين وأسلوب والميتانصية كعلائق النص بتعليقه"9، وداخل هذه الأبنية بكاملها نجد عناوين صغرى في النصوص التالية:
حكاية عن رأي واسع النظر/الميكانيكي/السوبرمان في الخبازات/ حكاية دون قفل/نشرة الأخبار:ستبدأ الآن؟/تآليل الوجه الجميل، وبما أن العناوين الصغرى تخدم العناوين الكبرى ، فإنها خدمت العنوان المركزي الذي هو بؤرة النص العام، وبالتالي صيرته علامة انزياحية ومحرفة لتوجهه العام، و" مثلما قد يأخذ الإنحراف صيغة إضافية، عبر إنشاء لعب حميمي للعمل، فقد يأخذ كذلك صيغة حذف، وذلك لاحتمال تآكل أوبترأحد الدوال الصغرى للعنوان، بسقوطها نهائيا أو مؤقتا من الإستعمال"10، فهذا التحول الخاص باستراتيجية العنوان يضفي على النص ككل مايسمى بوقع الآخر في جمالية التلقي، وبذلك تصبح العناوين منطوية على إحالات تارة مقامية وأخرىنصية، يمكن للمتلقي أن يسائلها ، وأن يفرض عليها فهمه وتفسيره، ولقراءة العنوان ، لابد من الوقوف على زمنيته وانحرافيته وارتباطه بمحفل المرسل إليه/المسرود إليه، ثم وظيفته ، لأن العنوان له وظائف يمكن تلخيصها في:تحديد هوية العمل ـ تعيين مضمونه ـ إبراز قيمته كإغواء القراء"11 ، وبهذا المعنى يكون القارئ الذي يستهدفه المؤلف منحصرا في دائرة أضيق من جهة الإقتصاد الأعمى للنص ،إنسان ينجز قراءة كاملة للكتاب، ويعتبر جينيت أنها قراءة خطية تصاعدية تمتد من أول الكتاب إلى آخر صفحة مكتوبة تستقر بين دفتين، وهكذا يمكن الإشارة إلى أهمية العتبات كخطاب مواز يدعم النص ويوجهه كآلية استباقية ، ونشير إلى:
ـ الغلاف، إضافة إلى العنوان و الصورة وإسم المؤلف والناشر أو غيره .
ـ الإهداء .
ـ عتبات الشكر .
ـ العناوين الكبرى والصغرى .
ـ كلمة الغلاف الأخير.
نصوص موازية من خلال المواقع الإلكترونية:
يقول ذ عبد الرحيم العطري في موقع "دروب" وتحت عنوان " جديد الصحفي والقاص المصطفى لكليتي" موال على البال" نصوص قصصية من أزمنة القنيطرة"، هكذا هو المصطفى لكليتي يلتقط تفاصيل الواقع ، يذخلها إلى مطبخه القصصي، يعيد بناءها وفق منطق اللاخطة، ليهدينا نصوصا قصصية تسائل الخراب والهشاشة ، تؤسس للزمن والممكن من المستحيل، تسجل موقفا من الحياة، وتفكر في شروط الإمكان، هذا هو القاص والصحفي المغربي الذي يعتبر الكتابة قدره والقص المائز ديدنه، وإلى أن ينكشف بياض الزمن المأمول،يقول القاص والروائي مصطفى لغتيري:"القصة القصيرة عند المصطفى لكليتي تتميز بانفتاحها على الغرائبي والفانطاستيك وعالم الحيوانات دون أن تدير ظهرها لتيمات الواقع، كما أنها تعض بالنواجذ على اللغة الفصيحة التي يرصعها المجاز، وتراهن في بناء المعنى على المواقف الساخرة والفكاهة" فالقاص فيه لايمكن ان يقتل الصحفي المتوثب دوما في أعماقه، لهذا تأتي الكتابة القصصية عنده مسكونة بالقلق التساؤلي ، معززة بعلة الأضداد ومفارقات الزمن الكفكاوي ، ومغموسة حد الإمتلاء في زمن الفجيعة والألم والكوميديا السوداء".
وفي تقديمه للمجموعة "القفة" يقف مصطفى لغتيري على أبعاد مختلفة قائلا:" وقد استأثرت القضايا الاجتماعية بانشغالات القاص الإبداعية، بما يعني ذلك من تعبير عن هموم الطبقة المسحوقة، التي تحيا في الهامش، وتكتوي من قسوة الإهمال والإقصاء، ولعل إطلالة بسيطة على العناوين التي تصدرت النصوص تشي بهذا الملمح،وقد حافظت نصوص لكليتي القصصية ـكالعادةـ على لغتها الأنيقة المحتفية بفصيح القول وعذوبته، ويشار إلى أن قصص المجموعة كتبت خلال فترات متباعدة ، انطلاقا من سبعينيات القرن الماضي ومرورا بالثمانينيات والتسعينيات، وصولا إلى العقد الأول من الألفية الثالثة "،ويضيف " أمام هذا الجيل المثابر والمؤمن بإبداعه ، حققت القصة القصيرة في المغرب تطورا لاريب فيه إبداعا ووفرة إنتاج، بل استطاعت أن تزحم الشعر والرواية على مكانتيهما التقليديتين،وتخلف ـ بالتالي ـ حالة قصصية ملفتة، استقطبت المزيد من الأقلام الشابة ، ولفتت اهتمام النقاد، فأنشئت ورشات للكتابة القصصية، وألفت كتب نقدية ، وأنجزت أنطلوجيات وملفات عامة ومتخصصة ، نتيجة لذلك يحق لنا أن نستبشر خيرا بمستقبل هذا الفن الجميل، ونراهن على هذا الجيل الجديد، بجعل المغرب ـ على الأقل عربياـ بلدا قصصيا بامتياز" .
نستنتج أن المصطفى لكليتي يراهن على إبرام ميثاق قرائي نقدي وسخروي، يعيد ترميم الواقع وبناء صورته،فالقصة التي تسعى إلى التقاط اللحظة في عفويتها ، لا يمكنها أن تتجاوز امتلاك تقنية التبئير ، خاصة عندما يصبح القاص متلصصا عن قصد أو عن غيره على الآثام والهموم،بل وحاملا لإزميل نحات إغريقي يربك إيقاع الزمن بتوليد الحياة من رحم الأسطورة والكون ، بهذا تبرز في القصة أسئلة لا نتوخى منها تقديم إجابات، وإنما نحاول من خلالها تلمس بعض الإشارات المنفلتة ضمن إشكالات كبرى ، فهل بناء النص يعتبر نوعا من الإفصاح عن الفكرة؟ إنها كتابة تستفيد من اليومي والرسائل والمذكرات واليوميات والدراسات الوصفية الإثنوغرافية والمحادثات العامةالعادية والسرود الشفوية والأمثال والنكتة ولازمات الحكي الشعبي.
إنها أيضا الموضوعات المتداولة حاليا ، فالكتابة ليست عملية آلية، ولا هي تدوين لأحداث كما في الكتابات التاريخية او التقارير الطبية او السياسية، إنها شكل من أشكال التعبير، فليس صدفة تغيرت أشكال الكتابة، لكن بالنسبة لمفهومها فإنه لا يقف فقط عند حدود المظاهر الخارجية للنص، إنه وعي قوي بمحتوى الأشكال وأبعادها الدلالية، والكتابة مفهوم كذلك يخلخل المسلمات وينتقل بمفهومها من منطقة الظل والجمود إلى أخرى مشمسة و حية .
إحالات:
1ـ عبد الفتاح الحجمري.عتبات النص البنية والدلالة. منشورات الرابطة. الطبعة الأولى1996. ص ص 26 ـ 27 .
2 ـ المصطفى لكليتي . موال على البال. المطبعة السريعة.الطبعة الأولى. القنيطرة.2008.
3 ـ المصطفى لكليتي . القفة .دار الحرف للنشر والتوزيع .الطبعة الأولى . القنيطرة 2009 .
4 ـ5 ـ6 ـ عبد الفتاح الحجمري . عتبات النص ...مرجع سابق ص 18 .
7 ـ نفسه. ص9 .
8 ـ نبيل منصر .الخطاب الموازي للقصيدة العربية المعاصرة. دار ثوبقال للنشر. البيضاء . الطبعة الأولى2007. ص 43 .
9 ـ نفسه. ص45 .
10 ـ نفسه . ص44 .
الأربعاء، 10 مارس 2010
الحر بالغمزة ...
اللسان فيه وفيه
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
الليل ياليل
واحد اللسان – عفوا - قصدت
واحد الليلة قلت نعست حتى طاب نعاسي
وانا نحلم واحد الحلمة
شفت فيها رجليا مقلشين لفوق ولتحت راسي
وباركين علي لكمة ورا لكمة
قلت ماكاين باس ياك غير اهلي وناسي
ساعة هما من ديك الحومة
شحال وانا تنقول هذا اسباب تفلاسي
ماحينتي متمادي وانا في اللومة
بكيت بزاف على الدنيا الغرارة وزايد نقاسي
ياك اللي بغاها لقاها واخا مذمومة
شكون قال هذا الكلام فتقواسي
مهمومة ياالعربي مهمومة
الحساب صابون
غادي جافل
بحال الواد اللي طاج بلا اخبار اماليه
كاحش حب وتبن واللي داز عليه
لاحس الخارج والداخل وكل ماقدام عينيه
ياربي تعطينا اصبر اهنا ولهيه
يمكن الوقت يحلى وتزهى الدنيا بين يديه
شفتو أنا علاش تنغوت باش نوريه
كيف يعيق هذا البريق ويطوالو رجليه
ويزيد فيه بلا قياس البراد ومافيه
غير انا نغمغم وهو يفهم تواليه
ياك الدار واسعة والكلمة منو تكسيه
واقيلة طاح الحك فالما وتعرى الطاس من رعاويه
التفرتيت
فتحت كتاب ولقيت فيه كلام عامر بالوش والزفوط ماتليت راضي على راسي اللي مابغى يجرب شي حوايج من هذا شحال وانا تنقول يمكن نوصل ليها بلا تعوريط لحقاش اللي فيدو القنبة تيخاف من الحنش هذا اللي دخل بلا ما يعاود يخرج من غارو رقد فيه بمرة وأخرها خلى جلدو وامشى جهد عبار واد بهت لما تيفيض تيولي بحال الغول اللي عندو سبع ريوس أو السبع بو بطاين ياك الشتا طايحة والخير جاي وعلاش عليك بهاذا البكا يا الدرية لما تخرجي من داركم هاأنا نتسناك ونوصلك لميمونك بلا شطون بلا مرقة وبلا خبز حتى هو يمكن وصلاتو النوبة غادي يخرج من قاعتو ويولي ما عندو كسار في الربح او الخطية ماتليت قاد على هزان كلام يتوزن بالنفط هذا ليام كلشي دخل لجواه وكلش ولى عندو بحال بحال.
فلاشات
الطريق غبرا والحر شتا
بنادم تالف مع رجليه يمكن يطيحوه
من حفرة لحفرة ومن قهوة لقهوة
إيلا بغيتي تنزه عليك بالصبر في دارك
جالس فكرسي وقدامك شلى ما يتقال
ماتشوف بلسانك
ماتهضر بعينيك
وشحال قدك تاكل بجنابك.
....
واش رايبة رايبة وكلها ياخد عمود
أوهاهي على عينيك يا بن عدي.
....
لا تسولوها على نهار خرجات من دار اباها
لا توريوها فين جات دار القايد السي احمد بو تارازا
وفين هي كازا وايت باها
وفين ما بغات هي تلقاه مع خليلتو يتباهى.
....
تبقى الكلاب وحدها الوفية.
....
حطيتها تبرد وطاروا بيها سخونة.
....
يموت الزمار وأصابعه ترقص.
....
ياكل مع الذيب ويبكي مع السارح.
....
بعد 8 مارس العظيم
إلى كانت خطبتها بالمخاصمة عرسها يقدر يدوز بالمراجمة.
هذا ما جنته براقش على أهلها.
تحزمات القرعة بالفقوس وقالت ليه تعالى نقطعو الواد.
ديرها فالرجال ونساها وديرها فالنسا وتسناها.
حبل الكذب قصير.
قفلة فمحلها النيت
عندما تأكد من لحظة نهايته،
أزال عن جسده لباس الحياة، وقصد مكان تطهيره،
لكنه فوجئ بلافتة كتب عليها بخطوط غير واضحة جدامايلي:
يلزم كل عائلة شراء الكفن قبل المجيءإلى مستودع الأموات،
لم يبك ، ضحك كعادته ، وقال: إذا كان رب البيت للدف ضاربا
فشيمة أهل البيت الرقص.
التجرجيرة
أنا كنعرف العجينة اللي فكرش كل واحد،
وغادي يجي الوقت اللي نخرجها ليهم،
ياك الحيلة تغلب العار،
قال البوهالي سيدي المجذوب:
اللي موسطاشو من الحلفة مايصوط على عافية
واللي غلب يعف
وماشي اللي حرث الجمل دكو
وسيري يا دجاجة حتى ....
الخميس، 11 فبراير 2010
الحر بالغمزة . . .
الحر بالغمزة . . .
مريضنا ماعندو باس
محمد صولة
أحلام ومتمنيات:
لو أني كنت في مكان آخر غير هذا، ماذا كنت عساني سأفعل؟
لوأني كنت في طريق لاتؤدي إلى أي اتجاه ، هل كنت سأتأبط بوصلة ما ؟
لو كنت في حديقة جبران المقدسة، هل يعترف بي ذلك الآخر؟
لوكنت قد أعدت كتابة كتاب الضحية وأقنعتها لحمودي ، هل فعلا سأقول شيئا؟
هي متمنيات أحاول أن أرتجلها هكذا لأصل إلى صحرائي ، أود أن أستوعب كل ما يطرحه أعدائي علنا وخفية ، هل بمقدوري أن أجامل لأكون عند حسن ظن البعض جميلا ووديعا، اللحظة تتطلب منا جميعا أن نلعن حالتنا المبنية على مبادئ خيبت الآمال وغيرت الإتجاهات إلى أماكن مغلقة، كذب ورياء واغتصاب وإقصاء وتشريد وتعسف ودموية في التحاور وانتهازية في التفاوض وتعتيم للخبر وفدلكة وكلام فارغ بالمجان وخطابات بدون ماء وملح وسكر وزيد وزيد ....
الآن سأحفر بئرا في صدري وأخبئ فيه كل أشيائي، ولا يهمني إن كانت ضرورية للبعض أم لا، أعرف مسبقا أن الآخر ذلك الكائن الذي لا يريد أن يعترف أمامي بعنجهيته وحربائيته ، ليس هذا ما في الأمر ، ستتغير الأمور ويتعرى كما ولدته أمه ، سيسألني عن إمكاناتي وكل ما أتوفر عليه من مهارات وتقنيات ، لكني سوف لن ألبي له الطلب ، لأنه لم يكن ذات يوم يعترف بي ، كنت أخدمه فقط، وكان يستغل صمتي واحترامي الأعمى له،
هكذا سأعلمه أن الحياة التي يحياها ليست إلا رغوة صابون لا غير، ومع ذلك سأغني له أغنية جميلة طالما غنتها جداتنا في لياليهن الباذخة ، غنين:
والحبيب يا الحبيب
آش طرا واجرا حتى طاب القليب
والطبيب يا الطبيب
داويت الصحاح وخليت المعاطيب
أحتفظ بهذه المقطوعة للضرورة فقط، لكن الجدات كن يرقصن بحرارة وهن يغنين ،وكأنهن يلعبن لعبة الإستغماية ، كن صغيرات وكنا نحن أيضا صغارا . . .
ريحة الشحمة ف الشاقور:
ماشميت والو يا هاذ الرهوط
غير شي بغريرمرمد فقطران الوقت ومقرمل غير بالتي
أنا رديت لراسي اهبالو وما قديت على اصداع الناس
قلت نجرب نلعب مع اقراني ساعة وليت أنا الملعوب
شكون يداويني من حرالزمان ؟
ياك غير بالمهل يتنكل بودنجال
ياك ما وحلت وبغيتي نساعدك ياهذاك
أنا دابا ماشي ف صحتي وانت اللي درك عليك الصح
آح آح آحا
من حاحا حتى للملاحا
السدرة تعطي الورد الفواح
والبهمة تعلف ماشاط ف الفلاحة
غير عاون الله يعاون وشي حاجة ما تقضات
كثرو بزاف هذا اليام الدجالة والمياحا
السنطيحة والخديعة والزيف والزور
كيف بغيت بنادم يشد الراحة
الدري ولى بحال السلاوي عواج من كل الجهات
والبنت تعرات ورفدت ما رفدت من عاهات
والهضار العفريت مول النوبة والحاجة مقضية
شفتو سكت وما بقات عندو خرجات
بحال صاحبو النيت
كشكش وارغى وازبد
وارجع الله يعاون العونات
تيقولو: اللي بغى يربح راه العام طويل
واللي بغى يخسر يرمي فراقشو فشي حفرات
هكذا بغات ليام نمشيو فالدنيا تايهين
واخذين البسمة لثام وراضيين بقلوبنا باكيين
كيف قالوا هذا عار هاذا عار
كيف قالوا راه احنا في خطر
كيف كيف
ياك ما التبس علي الحرف
ياك ما كثرت علي الصور
ماعندي غير زناد بارد وايلا شخذ يمكن يتهور
ما بيدي حيلة ، وايلا كانت تمشي يمكن ليها تتعثر
يا سبحان الله ولينا بحال ما عمرنا كنا
بعد ماكنا احنا هما احنا هذوك اللي شقو الحجر
خالوطة جالوطة:
أعمى غادي تيخطط فطريق من والو
واعوج تيجري على عكازفسروالو
هذا حالنا واجا ماصبرنا على ماجرى لنا
رضينا بالهم والهم ما رضى بنا فاحوالو
الاثنين، 18 يناير 2010
مجموعة قصصية للقصة القصيرة جدا لمحمد صولة
صدرت عن المطبعة السريعة بالقنيطرة مجموعة قصصية قصيرة جدا للكاتب محمد صولة بعنوان " اللعب مع العمق" 2009، بعد سلسلة من المؤلفات التي تهتم بمجالات عدة، هي:اشتعال الدم شعر 2000 ، لهاث الذاكرة سيرواية 2000 ،تمجيد المسرح مؤلف في القد المسرحي 2006 ،تضاريس الهواء المر رواية 2006 ،وله قيد الطبع مؤلف مظاهر الكتابة المسرحية من هاجس التنظير إلى إنجاز الفرجة .
تطبع هذه الكتابة التجريبة السردية مسحة من التأمل في الذات والكون والوجود والإنسان ، إنها تجربة صارخة تحاول استقصاء الهامش واليومي والراهن ، وبذلك تؤسس عبر تراكم نوعي ، أسئلة مفارقة تنخرط في تأمل العمق من زاوية اختلافية، وتستعيد محاورة الكائنات بمختلف مشاربها من خلال اللغة والتامل الفلسفي والواقعي والسياسي والفني الجمالي .
الجمعة، 15 يناير 2010
الحر بالغمزة ...
بائعوالأحلام بالأوهام
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
كلام في الديموقراطية:
ماذا يمكن أن يقال بخصوص الإنتقال الديموقراطي أيها السادة اليوم ؟
أولا لفظة الديموقراطية لم تظهر إلا لتخدم فئة اجتماعية لصالح مطامحها ورغباتها، فبالرغم من مرجعيتها الفلسفية في المجتمع اليوناني ، فإنها حققت في المجتمعات المتحررة من الاستعباد والظلم والعبودية مصداقيتها ، إلا أنها بقيت محصورة في البلدان المتخلفة في خدمة فئة اجتماعية على حساب أخرى، وهذا ما جعلها غير ذات قيمة مضافة، لأنها لا يمكنها أن تكون إلا في تربة ناضجة وخالية من المواد القاتلة، وإذا تحدتنا عنها من هذا المنطلق نلاحظ أنها أصبحت كلاما يلوكه كل من هب ودب في المجال السياسي العام بدون توخي الحذر والإنتباه، لنر مثلا كيف أن المؤسسة التشريعية لاتستطيع طرح الأفكار بحرية تامة ، أو تتناولها من زوايا متعددة مبنية على الإستقلالية والمنطق ، فما هو كائن لا يمكنه أن يتحول إلى ممكن، وما هو ممكن يمكنه أن يستحق ارتباطه بالحلم الإنساني العميق، لذلك فالديموقراطية عندنا مجرد جلباب يلبسه الكل ، أو قفطانا نتباهى به في المعارض الدولية ليس إلا، تصوروا أن كل الأحزاب تتحدث عن الديموقراطية والحداتة ، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن الوسط إلى لاشيء، تحالفات ملتبسة، وبرلمان في أغلب الأحيان فارغ ، وحكومة لا تعرف رأسها من رجلها ، وزراء يأتون ويرحلون بدون تقديم حساب على ما قاموا به ، وكأنهم يقومون بأشياء لا علاقة لها بالواقع الإنساني ، أريد أن أقول بأن الديموقراطية هي لعبة في يد الكبار ، يمسكون بها زمام الأمور ، فكيف يمكنك أن تكون ديموقراطيا في مجتمع نسبة الأمية فيه تتجاوز النصف ، إذا لم تكن تصل إلى السبعين أو الثمانين،وأن أغلب مستشاريه تقودهم شرذمة من الذين لا يعرفون فك شفرات ما يتوصلون به من وثائق اقتصادية أو قانونية ، وما الشكاوي المعلن عنها في المحاكم عن مسيرين للشأن العام بدون شواهد ،أو على الأقل حدا أدنى من المعرفة أو الثقافة السياسية لخير دليل على تخلفنا في مواكبة مستجدات العصر ن لأنه لا يمكن لغيور أن يدخل اللعبة وهو يعرف من البداية أنها ليست في صالحه .
بائع الأحلام بالمجان :
اسمعوا سأصنع لكم مدنا من خبال ، ولاولادكم الصغار حدائق في مكان خال من الوساخ والمجرمين ، ولأولادكم الكبار وبناتكم مدارس عمومية يقرؤون فيها ويفهمون جيدا وألتزم بتوظيفهم فور تخرجهم منها ، واسمحوا لي ، لأني لا أريد أن اتحدت اليوم في المعرفة الكبرى التي سوف لن تمنحكم إلا ضياع السنوات ن فالذين يريدون هذه الأشياء فما عليهم إلا أن يستعدوا للمناورة العظمى .
بائع الأوهام بالفلوس:
ستكون ديموقراطيا لو وفرت عن نفسك عناء الحديث في الأمور السياسية الكبرى .
ستكون ديموقراطيا لو واصلت الطريق دون أن تعرف النهاية .
ستكون ديموقراطيا لو اتفقت على كل شيء دون أن تختلف حسب فهمك مع من حولك.
ستكون ديموقراطيا لو مسكت العصا من الوسط وتظاهرت بأنك تلعب كما يلعب الصغار.
ستكون ديموقراطيا لو فكرت وقلت نعم وتخليت عن لاآتك .
كلمات من الجحيم :
النار التي تحرقنا هي نفسها محرقة الفساد .
يداهمنا الشرفي كل الأزمنة ونصيره خيرا ونجعله يشبهنا .
الماء أحمر
الهواء ملطخ بالموت
التراب هاوية لا قعر لها
الأرض سماء بحجم ثقب إبرة
لاشيء هناك
لاشيء هنا
الفيضان:
ماغاديش يفيض الواد هذا العام
غادي يحشم من الدراري الصغار اللي تيلعبو فيه ليل ونهار
غادي يخلي البهيمة ترعى فصدرو بلا خلعة
غادي يحدر راسو ويدوز بالسكات
بحال عوام الجفاف
غادي يقبل على اللي تيكبوا فيه خنزهم بلا حشمة ولا حيا
غادي يشوف غير لتحت
لحقاش الفوق بزاف عليه
وراه عارف باللي ديال ماليه
غادي يمشي فين ما مشاه الله
واللي غيروا من هذوك
غادي يوريه خيزو مااحلاه