صحافة

                                                  

الجمعة، 24 دجنبر 2010

فكاهة

يمكن الوقوف في الخطاب الكوميدي على أنواع منها :السخرية والفكاهة والمحاكاة الساخرة والهجاء ، إلا أننا سوف لن نعيد ما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة ، ولهذا، فهو في الفهم الشعبي الإنتقاد المصحوب بالسخرية لحالات اجتماعية محددة أو عامة، وبذلك فالضحك كشق من الكوميديا، لايمكن اعتباره نشاطا عاديا، بل هوفعل نفسي عفوي جد مركب،بحيث يصبح من الضروريات البيولوجية للإنسان، فمثلا الكوميديان ياسين وقادرحينما حاولا إضحاكنا،استطاعا أن يقتلعا من أعماقنا رغباتنا في التملك الذاتي، وكسرا كل أنواع الحماية السيكولوجية والإجتماعية، فبحديثهم عن الهامش والمتناقضات، وبلغات متعددة تمكنا من جعلنا أن نتابعهم بشغف قل نظيره، هكذا لاحظنا أن المواضيع لايمكنها إلا أن تكون مألوفة وعادية، وخاضعة لما هو إنساني، إنه بحث في الإرتجالي وفي سخرية الحالة التي تدرس تناقضا بين حالتين متجاورتين أو متقاطعتين، فشكرا لهما على هذه الإلماعة التي بزغت من قلب الظلام هكذا دون مساندة أو محفزات.

الثلاثاء، 21 دجنبر 2010

الحر بالغمزة

الحر بالغمزة
التفعفيعة
sawla.mohamed@hotmail.com
هل تعلم أن كل الذين يخططون للتحكم في العالم هم واهمون ؟

هل تفهم ما يقوله الذي يحس بأنه هو


هو ولا أحد غيره في ال " هو " ؟


هل يمكنك أن تقرأ ما يكتبه الجلادون المتظاهرون


بأنهم شرفاء الحقيقة ؟


هل أنت متيقن بأن المظاهرة


التي سنخوضها نحن التعساء ستنجح ؟


هل أنت الذي سبحت البارحة ضد التيار


واليوم تردمه في مزبلة التاريخ ؟


هل كان من الضروري أن أصرخ


لكي يسمعني الآخر ؟


هل هذا المعبر الوحيد


هو الذي يقود إلى نقطة اللاعودة ؟


هل يكفي أن أكتب بحبر البحر


حتى تنخرط معي السماء في أحزاني وهمومي ؟


هل يكفي أن أتواطأ مع عدو الأمس


لأضمن استمراريتي في الوجود ؟


هل يكفي أن أموت مرة واحدة


ليحيا الآخر حياة أطول؟


هل يكفي أن تكون شرطي الوقت


لتكبس ما تبقى من هواء في الكون ؟


هل يسقط المطر على أحد دوني حتى أختار حجم مظلتي ؟


هل يمكنك أن تقرأ بيتا من الشعر


لتحس بنبض العالم ؟


هل لديك كل الوعي لتختزل ماهية الفلسفة في اليومي السيار؟


هل كل هذا الوهم الذي نبذره يوميا


ما هو إلا حقيقة افتراضية ؟


هل كل الأسئلة يكفيها أن تنتهي بأجوبة ؟


هل قرأت يوما ما كتبه الشاعرالعربي حين قال :


أصبحت لا أحمل السلاح ولا


أملك رأس البعير إن نفرا


والذئب أخشاه إن مررت به


وحدي وأخشى الريح والمطرا


من بعد ما قـوة أسربها


أصـبحت شيخا أعالج الـكبرا


هل هذا يكفي لأقول إني على عجل من أمري


في السقوط الباذخ نحو هاوية ساحرة ؟


هل هذا الكلام لايشعل في توقد الشباب


و أنا بعد لم أصل معترك الشيخوخة ؟


قال الشاعر الدكتور غازي القصيبي وهو في مطلع العشرينيات :


الشعرات السود في مفرقي


تحجب عنك الخافقا الأشيبا


والشمس في الأفق لكنني


ألمح خلف المشرق المغربا


هل بالفعل هنا ك أحد ما يختفي في جبة الشيخ الحداثي


ليخدعه بإرهاب الأصالة ؟


تحت عنوان إيمي ذات الهمة في رواية عبد الله العروي الآفة ( صفحة 185 )


جاء على لسان فيليب ديك مايلي : أعتقد أننا نعيش في عالم غير الذي نراه .


هل الكتابة بالماء تخبئ ققنس الحياة في بلاده الوخمة ؟


هل من المعقول أن تكون هدايا العيد مجرد أغان بورنو غرافية ؟


هل ما تبقى من حبق وسوسن وريحان نزرعه في صحراء القلب ؟


هل تسأ ل............؟


هل أسأ ل............؟


لا أحد يمكنه أن يسأ ل


كما يريد ولا أحد يجيب .......


أنا السؤال وأنت الجواب


أو ربما أنت السؤا ل وأنا الجواب.