صحافة

                                                  

الأربعاء، 9 دجنبر 2009

الحر بالغمزة ...

الحر بالغمزة ...
بصراحة لكن ...
محمد صولة
Mohamed.sawla@hotmail.com
تصورات لابد منها:

أتصور أني حققت كل طموحاتي ولم يبق لي أي شيء .
أتصور أني نهضت من نومي فوجدت الناس جميعا كالعصافير تحلق في الفضاء الفسيح.
أتصور أني في شارع كله أزهار ورخام بلدي وأضواء من نوع رفيع.
أتصور أني عندما أنزل إلى الوادي أجد راحتي العظمى.
أتصور أني عندما أمشي في الشارع أرى ما لا يراه عدوي وحاسدي.
أتصور أني كلما أحسست بمرض إلا ووجدت طبيبا بقربي.
أتصور أن الذين تعلموا كلهم سعداء اليوم.
أتصور أن الذين درسوا وانتهوا من دراستهم فرحون أكثر من اللازم لأنهم وجدوا شغلا.
أتصور أن ساحة البرلمان الأمامية هي للحمام الجميل طيلة اليوم ولا للإحتجاج .
أتصور أن البرلمان فعلا يختزل صوت الناس واليومي.
أتصور أن الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والحقوقيين والمثقفين وأشبا ه هؤلاء قالوا كلمة واحدة وانتهوا.
أتصور أن الحيوانات المرضى بالطاعون أشفيت تماما من مرض العصر.
أتصور أن الصراع في الحرب المدمرة وليس في العقول الإنسانية .
أتصور أن الكل يعرف يديه ورجليه وليس شيئا آخر.
أتصور أن البداية بداية وأن النهاية نهاية لابد منها .

معجم للكتمان :

بيني وبينك يا اللي تتسمع غير اللي تبغي ، راه الوقت ماشي هي ماشطة ونكافة تزين القبيح وتردو بحال الدري الصغير.
بيني وبينك ياهذا قد المسافة بين السما والأرض ،لحقاش انت انت وأنا ديما هو أنا ، ماعمرنا مانتقادو.
الحولي كيسرح في المطرح كيف ما بغى وساعة الذبيحة تيولي رعواني غشيم.
هاانت وهاانا
مكوانا
كيف الجحموم يطيح بالجوع صيمانة
كيف الدبان مكجكج في البطانة
كيف الضربة نازلة بالسيف على الكتاف العيانة
كيف وكيف انت وانا
ياك ما بقى عندنا مايدار
علاش مانبدلو عقل هذا المكانة.

سبع صنايع:

كريسون شاد ديما في الخاوي أما العامر بقى عند مول الشي.
الحساب صابون وشحال قدك ما تحسب يا المزلوط.
الما غير حركو يبان سيدي العطشان .
العنزي يتنكل بيقامتو أولا رميه بشياطتو.
فين غادي الواد سير معاه.
وباركة من كبان الما في الرملة .

كلمات شي شوية النيت:

حنقوف ... الزغايمشي ... طيفاش
سلم عليهم وما قال ليهم والو
لفت وجهو لجيهة الشمال وشهد عليهم الناس
وبدا يتمتم :
هاأنا غ ندير
هاأنا غ نفعل
ومادار حتى وزة كيف قالوا الأولين.
سيرح ... ميرح ...ديرح
طلبوا العوين من الرفاكة
وما جابوا غير الذل
ياك خزنوا الخير في المطمورة
ورماوا العار على الحندريزة
واش بقى ؟
مابقى منهم غير الهبا والربى وزيد وزيد
ومنهم يمكن تقليوهم ايلا عرفتو ليهم.

... ومن بعد:

لقد تخيلت أن البحر يمكنه أن يصبح كما لو أنه ذلك المتاه
تاه في الأفق
فقأت به عيون الغائبين
بين السماء والأرض
رضابها
به العسل
سل
سلالم الماء عن عنفوانها
نها وند
وندم
دم
هو ما تبقى من حرارة الحياة.