صحافة

                                                  

الأحد، 23 ماي 2010

حوار مع القاص محمد الشايب



أصبحت القصة القصيرة كجنس أدبي، تحتل مكانة كبيرة في جسم الثقافة المغربية خاصة والعربية عامة،
وفي إطار الإحتفاء المتزايد بشغبها الجميل، بدأ الإهتمام بها إبداعا ونقدا ودراسة، وتفردت بها جمعيات ومجموعات وأولتها الحظوة اللازمة ، لذلك استطاعت أن تختزل أسئلة المرحلة وعنف التعبير عنها، ومن هذا المنطلق، اختلسنا لحظة حاورنا فيها القاص المبدع محمد الشايب على هامش الملتقى السابع للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري.
ـ الأخ القاص ومنسق الملتقى محمد الشايب كيف كانت بداية خلق فكرة الاحتفاء
بالقصة القصيرة ؟
كما تعلم الأخ محمد صولة فجمعية النجم الأحمر للتربية و الثقافة و التنمية
الاجتماعية ذات اهتمامات متعددة ، فهي تنظم أنشطة متنوعة على امتداد السنة
فيها ما هو تربوي و ما هو تنموي و ما هو ثقافي و داخل الثقافي نفسه تتعدد
الأنشطة ، و لما لاحظت الجمعية أن القصة القصيرة في المغرب تعرف دينامية
بارزة على مستوى النشر ، و نظرا لوجود قصاصين داخل الجمعية، ووجود
علاقات للنجم الأحمر مع قصاصين مغاربة بارزين خاصة القاص المغربي
أحمد بوزفور الذي سبق للجمعية أن نظمت لقاء مفتوحا معه قبل انبثاق فكرة
الملتقى، و خلق جائزة باسمه ، كل هذه الأسباب ساهمت في تأسيس هذا التقليد
الثقافي السنوي المتمثل في الملتقى الوطني للقصة القصيرة الذي شرعت الجمعية
في تنظيمه منذ 2004 و بلغ الآن دورته السابعة
ـ القصة القصيرة أصبحت في المشهد الثقافي المغربي كظاهرة سردية، كيف ترون هذا الاهتمام المتزايد ؟
القصة القصيرة في المغرب الآن تساهم بقسط وافر في تحريك الساحة الثقافية
و تشهد حركية دائمة من حيث عدد الإصدارات الذي يتزايد باستمرار و من حيث
ظهور أسماء جديدة انضافت إلى الأسماء السابقة و من حيث تأسيس عدة إطارات
تعنى بالقصة، مما جعل هذا الجنس الأدبي الحديث،الذي طالما عانى من التهميش
يحظى بالاهتمام الآن ، و تنظم له ملتقيات عديدة.
ـ هناك رهان بلا شك تشتغلون عليه
نرجو أن نعرف الطموح الذي تودون
إنجازه ؟

نطمح طموحا جامحا نحو تطوير ملتقى مشرع بلقصيري للقصة القصيرة
و تكريسه تقليدا ثقافيا وطنيا و محجا حقيقيا للأهل القصة
ونتمنى أن تسعفنا الظروف المالية و المعنوية لتحقيق هذا الحلم الذي يراود كافة أعضاء الجمعية

ـ سبق أن أصدرتم مجموعتين قصصيتين " دخان ورماد" 2000و"توازيات"2005
ما هي مشاريعكم القصصية المستقبلية ؟
بالنسبة لي ستصدر لي في الشهور المقبلة إن شاء الله مجموعة قصصية ثالثة
و فيما يخص الجمعية ، فهي تعمل جاهدة من أجل تطوير ملتقاها الوطني للقصة
القصيرة رغم غياب كل أشكال الدعم المادي الرسمي، إذ لا تعتمد الجمعية في
تنظيم هذا الملتقى سوى على بعض التبرعات من طرف بعض سكان مدينة
بلقصيري وعلى التشجيع المعنوي و الأدبي الذي نلقاه من بعض أصدقائنا
خاصة مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب و بالأخص من طرف
المبدع الكبير أحمد بوزفور
ـ أعلنتم أنه في الملتقى الثامن للقصة القصيرة ستكون دورته خاصة بالقاصة
المرحومة مليكة مستظرف، هل هذه الفكرة جاءت من شيخ القصة سي أحمد بوزفور؟

هل توضح أكثر؟
كما جرت العادة، و على هامش الملتقى السابع تم فتح نقاش مع أصدقاء الجمعية
حول الإسم الذي ستحمله الدورة المقبلة، وقد اقترحت الجمعية مليكة مستظرف،
فوجد هذا الاقتراح تشجيعا و ترحيبا من طرف أصدقائنا و منهم بطبيعة الحال سي
أحمد بوزفور.
ـ جمعية النجم الأحمر هي جمعية ثقافية لكن لماذا القصة القصيرة بالذات ؟
لأن القصة القصيرة جنس أدبي جميل و مشاغب ،و لأنه يعرف نشاطا حاليا
على أكثر من صعيد، و لأنه أيضا مهمش من طرف المؤسسات الثقافية
ذات الإمكانيات المادية المتوفرة. .
ـ سؤال لم أطرحه و تنتظره مني في الأخير ؟
أظن الأخ المبدع محمد صولة أنك طرحت أسئلة وجيهة، فتحية لك على هذا
الإهتمام و هذا التشجيع و شكرا جزيلا

حاوره محمد صولة

الاثنين، 17 ماي 2010

جمعية النجم الأحمر تحتفي بالقصة القصيرة على عادتها في ملتقاها السابع

جمعية النجم الأحمر تحتفي بالقصة القصيرة على عادتها في ملتقاها السابع
خلدت جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الإجتماعية احتفالها السنوي أيام 07 / 08 /09 ماي من سنة 2010 ، محتفية في دورتها السابعة بسادن القصة وراهبها الأستاذ عبد الجبار السحيمي، ألقيت كلمات من طرف نائب الخليفة ورئيس مجلس دار الشباب مشرع بلقصيري، وبعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها السيد بنعيسى الشايب، افتتح الملتقى بعرض شريط حول مسار عبد الجبار السحيمي القاص والصحفي، فقدمت الهدايا الرمزية من طرف الجمعية للسيد عبد الله البقالي، كنائب عن القاص المحتفى به‘ تلتها بعد ذلك قراءات قصصية لكل من أحمد بوزفور ومحمد صوف وعبد الحميد الغرباوي والزهرة رميج، وبعد وقفة استراحة تمت ندوة خصصت لموضوع " عبد الجبار السحيمي الإنسان والأديب والصحافي" قدمت فيها أوراق من طرف الناقد قاسم مرغاطا والناقد نجيب العوفي والصحفي عبد الله البقالي والناقد والقاص والروائي محمد أمنصور والقاص محمد الحاضي، فيما كانت في التنسيق الكاتبة ليلى الشافعي ، وفي اليوم الثاني كان الحضوروالمشاركون مع ندوة " القصة والصحافة"، أدارها القاص محمد الشايب، وناقش فيها النقاد والأدباء علاقة السرد بالصحافة ، مع أهم المكتسبات التي منحتها الصحافة للقصة والعكس كذلك ، فكانت مداخلات كل من الدكتور حسن لشكر في مسألة التوظيف الصحفي في السرد العربي ، وقد قدم نماذج من نصوص الكاتب صنع الله إبراهيم ـ ذات وتلك الرائحة وبيروت بيروت ونجمة أغسطس واللجنة وشرف ـ ، أما الدكتور الحبيب الدايم ربي فقد ركز على قصة الصحافة وصحافة القصة ، معتمدا على تحليل العلاقة التاريخية للقصة من القصة المسلسلة إلى القصة القصيرة إلى القصة القصيرة جدا إلى النصوص الإلكترونية التشعبية،في حين ناقش الدكتورأحمد لطف الله تجليات الفنون النشكيلية في القصة القصيرة، من خلال مفارقات عدة: الإشراف على الملاحق الثقافية ، أو القاص وهو ينشر نصوصه، واختتم بتأملات في القصة بالصحافة والمجلات ..، كما تدخل القاص والروائي عبد الحميد الغرباوي محللا دور الصحافة في تطور القصة القصيرة أو انتشارها،وذلك من خلال مجلات كالآداب وغيرها...
وفي مساء اليوم الثاني كانت القراءات القصصية للقصاصين على التوالي: حسن إغلان ـ مصطفى لكليتي ـ السعدية الصوصيني ـ عبد الله المتقي ـ جبران كرناوي ـ إبراهيم ديب ـ لحسن أيت ياسين ـ سعيد شقيري ـ مليكة صراري ـ إسماعيل بويحياوي ـ إبراهيم أبويه ـ غبد الغني الصراض ـ محمد الصباري ـ شكيب عبد الحميد إبراهيم الحجري ـ عبد الواحد كفيح ـ محمد الحافظي ـ أحمد شكر ـ محمد أيت حنا ـ محمد لغوبي ـ إدريس خالي ـ محمد صولة ـ السعدية باحدة ـ محمد أكراط ـ إدريس واغيش ـ مصطفى المودن ـ محمد بقاش، وقد صاحب هذه القراءات أستاذ الموسيقى عبد الحي العيوني من معهد وجدة ،مع معرض لسعد الحاضي،
وانتهي الملتقى في اليوم الثالث، بأوراش للأطفال وهم يغازلون القصة ببراءتهم الملائكية وبداياتهم العفوية، و بالإعلان عن نتائج الفائزين في مسابقة أحمد بوزفور للقصة القصيرة، وهم :
ـ الجائزة الأولى: رجل يغادر شقته لعبد السميع صابر من الداخلة.
ـ الجائزة الثانية: ذاك الرجل لهبة الله حسن السيد من مصر .
ـ الجائزة الثالثة: جموح الخيال لمنصف بندحمان من سلا .
إعداد المتابعة: محمد صولة
الحر بالغمزة ...
المدينة اللي هناك
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
توحشتك يامدينة بزاف
بغيت نشوف ماك يتشرب في الغراف
بغيت نلبس بلغة مصنوعة بيد الطراف
بغيت نتحلى حتى أن بدمالج الصراف
بغيت ننعس ف احضان الشراف
اللي ما كانوا يخافو من ظلهم
أو ديك اللي حاملة صورة لاراف
أما شباب اليوم ولى طاجين مثقوب
معلق ف صفصاف
على زنافرو مكبوب
وبصهد زمانو مغلوب
تيقفقف بحال إيلا ضاربو بوتفتاف
ما بقى ليه والي
وما بقى فيه ما يتشاف
ياك آسيدي، واش فيك ما يتعاف؟
سكناتك المدينة
من ايام زمان
وقت اللي كان الليمون دايزو الكلام
وكانت الغلة حلوة على طرف كل لسان
وكانت القراية بالتاويل
وكان الحلم يتحقق بحال ذهب الميزان
ليوم ولى شي بايع راسو فابور
وشي ضيع سبع ايام د الباكور
ولاخر جار ومجرور
ياك بعدة
تزادت الغدة
وطوالت المدة
وفين غادي يامسكين بلا عدة
نسولك على هذاك اللي وصل قبل وقتو
وطاحت نوارتو
ما حينت الضربة جاية جاية
غير احض راسك مزيان
أو شوف يمكن تجي فيك النيت
لحقاش الإنسان تغير من راسو
وتاه بلا عقل
يربط بيه مايشد
في ايام المحنة والجد
وكيف نقول كل شي تمدن أو تبلد
وما بقينا عارفين من البو أو الجد
واش الوقت بغات هذا الحد
أواحنا ما تلينا قادين على جهد
لابد الصباح ما يصباح
والشمعة اللي تتحرق
تضوي على شحال من هما
مذمومة صورتك لما تنشوفها عندي
نتوسدها ، ونجبدها بيدي
نغطيها بذاتي
هي عيدي
مذمومة، وشحال زوينة
هذا الدنيا الفانية
العايبة الماكرة
اللي ما عندها لا ساس و لاراس
حرام تكون فيها الكاينة
ومنها تتخرج السلعة ما تشبه لخوتها
اهدف يالهداف
واشتف يالشتاف
راني عييت ما نجري بحال الناس
ساقني برد سخون
طيبني على كانون
العافية فيه فحلة
تكوي وتبخ
واش هذا الحصلة
بلا موجب اشرع
ياك تساوى الميزان
بلا وترة وبلا آرا برع
اشطح وازدح
دردك وزيد
وبلا ما تجرح
الحساب يا مولة نوبة تالي
كل ما عندك درتيه
واللي بغيتيه ما ريتيه
شلى كلام يتقال فهذا الوقت
وشلى امسخ ما يداوا بالصبر
اللي فجهدك ديرو
يمكن نوصلو لشي حاجة تجمعنا
واحنا اللي تفرقنا من زمان
على والو
على ذيك الحكاية اللي بقات بلا نهاية
خسرات الوقت وتشوهات
دمرات الأحوال وتخربات
واش نقولورايبة رايبة
وكلها يهز عمود
لا ياسيدي حشومة
الدم إيلا اخنز يهزوه اماليه
والوقت الزينة إيلا مشات ما تولي
شوف وكان
يمكن يفيض الواد
وتزيان الأيام
ويغيت العالي
ماتخصمناش
دابا نشوف هذا السعد
اللي زرعو مدري بالمداري
وهاآنا وهاآنت يامدينة

الثلاثاء، 11 ماي 2010