الحر بالغمزة...
رسالة إلى مرشحي السيد قرنابي
محمد صولة
Sawlamohamed@hotmail .com
عزيزي ، هاهي الآن قد جاءت حمى الإنتخابات ، ومعها شتى من الأشياء التي هي غير مألوفة ، كلمات مرصعة وألبسة لايشق لها غباروأوجه مبتسمة 24 ساعة على 24 ساعة ، يا سبحان الله ، كائن في مدة زمنية قياسية ينبت حزبا يكتسح كل شيء، وآخر يصنع لائحة ويتخيل بأنه سيصبح رئيس المجلس البلدي ، وثالث يقول بأنه حتى لولم يحصل على الأغلبية يمكنه أن يشتري الأعضاء كلهم ويشتري معهم الكرسي البلدي ،كل هذه العناصر يمكنها أن تخلق حالة هيستيرية ، لأن الإنسان عندما يصل إلى حد البحث عن إنسان يمثله ، فهو يخلق شبهه ، وفي الديموقراطيات الحديثة يتحدثون الآن عن انتقاء النوع ، إذ لايمكن أن تكون الممارسة المدينية مرتبطة بالبداوة وتعطي أكلها ، فكثيرمنهم من يدبجون الكلام في الديموقراطية ويجعلون منها تلك الأرض البكر التي ستمنح النعيم المستقبلي للإنسانية ، لكن هيهات ثم هيهات ، لأن هذه الفكرة ما هي إلا فخ من فخاخ من يملكون زمام الأمور، إسمح لي عزيزي إذا صارحتك وقلت لك بأني سأكون معك في السراء والضراء ، لكني سوف لن أذهب ذلك الصباح إلى جرف الوادي وألقي بنفسي هكذا .عزيزي ، لطالما تمنيت أن تكون شيئا آخر غير هذا الكائن الإنتخابي ، الذي يظهرأياما معدودات، وخاصة أيام الحملة ، ويختفي طيلةالسنوات عندما يهجم على الناس الفيضان أوالجراد أو الزلط أوالبطالة أوالهراوة ، إنك تعرف ما أقصد ، القفة أصبحت لا تطاق وحتى إن توفرت فهي لاتغني من جوع ، التعليم لامستقبل له في ظل العطالة المستشرية في الخريجين وذوي الديبلومات الكبرى ، وفي هذا البلد العجيب والغريب يمكنك أن تتوفر على أكبرشهادة جامعية ، لكن إذا لم توقعها بدم من هراوة أمام البرلمان لا يمكنها أن تكون مقبولة ، ولهذا فالشواهد عندنا بسرعة تصبح " بيريمه " ولامفعول لها .عزيزي ، ستتحدث عن المرأة والطفل و البيئة والغابة والماء والإقتصاد والثقافة والفلاحة والإصلاح والتنمية والكهرباء والمعمار والدين والأمية والتسامح والإرهاب والصحة والمجتمع والسياحة وكل شيء ، لكني أعرف أنك لاتعرف القراءة والكتابة ، فكيف ألتزم معك وأنا الذي اكتب لك البيانات والخطب العصماء التي تقرؤها يوم الأربعاء وتتباهى بها أمام أصدقائك هناك .أيها العزيز ، سأودعك وأتركك مع نفسك ، لأني سوف لن أعول عليك اليوم أوغدا ، ولأني أعرفك جيدا فأنا سأتفرج على ما ستسفر عليه النتائج في النهاية ، وفقك الله ودمت في خدمة نفسك ، ولا تنسى أن تبلغ سلامي إلى أسرة قرنابي الكبيرة والصغيرة وتحياتي ...
الإمضاء :متضرر بن مسحوق
صحافة
الثلاثاء، 26 ماي 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق