إتحاد كتاب المغرب
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
ليس من الضروري أن يتكلم المرء على سلبيات المؤتمر الوطني السابع عشر لإتحاد كتاب المغرب هكذا ، بل لابد أن ينطلق من معطيات النقاش الذي يدور بين المثقفين الذين ينتمون إليه ، إذ أن الهامش وحده يمكنه أن يختزل صورة الإتحاد العامة ، وإذا كان جل المتدخلين قد حاولوا أن يبرروا أزمة الإتحاد من خلال انتقادهم له من مستويات ذاتية ، كالسفريات والإستفادة من المشاركة في الأنشطة التي يقوم بها ذاخل الوطن أو خارجه ، والطبع والنشر ....إلخ ، فإن الأهم هوالأسئلة التي بقيت مغيبة طيلة المؤتمر ، ولم تناقش بعمق ، والحقيقة ان الأغلبية ترى في الإتحاد تلك الصورة التي تخبئ الكثير، أو الشجرة التي تختزل الغابة ، وبالتالي أن كل طرف بات يرتبط بأسئلته لاغير ، في حين بقي البعض الآخر في برجه العاجي ينتظر دوره في مكان ما خارج الإتحاد ، فما سبب حضور الجيل الجديد بكثافة دون أن تكون له الكلمة الفصل في تحديد مسار حديث ومقنع ؟ هل هذا الحضور هو مجرد أوراق للتصوت فقط أم أنه تأثيث للفضاء الرمزي للإتحاد ؟
إن الواقع كما يبدو ليس هو هذا فحسب ، بل هناك إحساس بفقدان الثقة في الإتحاد ، وعدم فعاليته ، وانغلاقيته على نفسه ، وارتباطه بأسماء دون غيرها ، وغموضه في بعض المواقف وتكتمه على المشروع الثقافي العام والخاص ، هذه معطيات يمكن للأي مؤتمر أن يحس بها وهو يعيش هذا المؤتمر ويقيسه بالمؤتمرات الأخرى ، لكن مهما كان الأمر فالمثقف عليه أن يكون عضويا ( بتعبير غرامشي ) ملتزما بقضايا عصره وبهموم الناس ، وليس بالتفكير أن هذا الإطار يمكنه أن يساعد على التسلق وخلق إخوانيات وصداقات للطبع والنشر ، أو للتزلف والتقرب من أولي الأمر قصد نيل المطالب والإكراميات ، فما طرحه المؤتمر لم يكن في مستوى المرحلة ، لأن كل الأسئلة بقيت معلقة إلى حين ، لذا لم يتم الحسم في علاقة الثقافي و السياسي ، أو إشكال الديموقراطية والتعددية ، أو المشروع الثقافي الوطني والعولمة ، أو خصوصية الهوية والإنفتاح على الآخر ، أو علاقة الثقافة بالتعليم و أزمة القراءة ، هذه أسئلة حاولنا أن نسوقها هنا لنؤكد أن دور الكاتب المثقف تتجاوز إطار الإتحاد ،
لأن العمل هو أن نبدع ما هوأجمل ، أن نفكر في ذواتنا وفي علاقاتنا مع الآخر ، لهذا من الواجب علينا أن نتخلص من عقدنا ، ومن نرجسيتنا .
ملحوظة :
هل بالفعل أن إتحاد كتاب المغرب إطار محايد ؟
ماالهدف من إدراج خطاب الإنفتاح على ما يسمى بالإنتقال الديموقراطي ذاخل المؤتمر؟
لماذا لم تكن ولو امراة واحدة في المكتب المركزي ؟
ما هو سبب تهافت الأعضاء على الترشيح ؟
لماذا تغيب البعض دون أن يعلنوا عن ذلك ؟
محمد صولة
Sawla.mohamed@hotmail.com
ليس من الضروري أن يتكلم المرء على سلبيات المؤتمر الوطني السابع عشر لإتحاد كتاب المغرب هكذا ، بل لابد أن ينطلق من معطيات النقاش الذي يدور بين المثقفين الذين ينتمون إليه ، إذ أن الهامش وحده يمكنه أن يختزل صورة الإتحاد العامة ، وإذا كان جل المتدخلين قد حاولوا أن يبرروا أزمة الإتحاد من خلال انتقادهم له من مستويات ذاتية ، كالسفريات والإستفادة من المشاركة في الأنشطة التي يقوم بها ذاخل الوطن أو خارجه ، والطبع والنشر ....إلخ ، فإن الأهم هوالأسئلة التي بقيت مغيبة طيلة المؤتمر ، ولم تناقش بعمق ، والحقيقة ان الأغلبية ترى في الإتحاد تلك الصورة التي تخبئ الكثير، أو الشجرة التي تختزل الغابة ، وبالتالي أن كل طرف بات يرتبط بأسئلته لاغير ، في حين بقي البعض الآخر في برجه العاجي ينتظر دوره في مكان ما خارج الإتحاد ، فما سبب حضور الجيل الجديد بكثافة دون أن تكون له الكلمة الفصل في تحديد مسار حديث ومقنع ؟ هل هذا الحضور هو مجرد أوراق للتصوت فقط أم أنه تأثيث للفضاء الرمزي للإتحاد ؟
إن الواقع كما يبدو ليس هو هذا فحسب ، بل هناك إحساس بفقدان الثقة في الإتحاد ، وعدم فعاليته ، وانغلاقيته على نفسه ، وارتباطه بأسماء دون غيرها ، وغموضه في بعض المواقف وتكتمه على المشروع الثقافي العام والخاص ، هذه معطيات يمكن للأي مؤتمر أن يحس بها وهو يعيش هذا المؤتمر ويقيسه بالمؤتمرات الأخرى ، لكن مهما كان الأمر فالمثقف عليه أن يكون عضويا ( بتعبير غرامشي ) ملتزما بقضايا عصره وبهموم الناس ، وليس بالتفكير أن هذا الإطار يمكنه أن يساعد على التسلق وخلق إخوانيات وصداقات للطبع والنشر ، أو للتزلف والتقرب من أولي الأمر قصد نيل المطالب والإكراميات ، فما طرحه المؤتمر لم يكن في مستوى المرحلة ، لأن كل الأسئلة بقيت معلقة إلى حين ، لذا لم يتم الحسم في علاقة الثقافي و السياسي ، أو إشكال الديموقراطية والتعددية ، أو المشروع الثقافي الوطني والعولمة ، أو خصوصية الهوية والإنفتاح على الآخر ، أو علاقة الثقافة بالتعليم و أزمة القراءة ، هذه أسئلة حاولنا أن نسوقها هنا لنؤكد أن دور الكاتب المثقف تتجاوز إطار الإتحاد ،
لأن العمل هو أن نبدع ما هوأجمل ، أن نفكر في ذواتنا وفي علاقاتنا مع الآخر ، لهذا من الواجب علينا أن نتخلص من عقدنا ، ومن نرجسيتنا .
ملحوظة :
هل بالفعل أن إتحاد كتاب المغرب إطار محايد ؟
ماالهدف من إدراج خطاب الإنفتاح على ما يسمى بالإنتقال الديموقراطي ذاخل المؤتمر؟
لماذا لم تكن ولو امراة واحدة في المكتب المركزي ؟
ما هو سبب تهافت الأعضاء على الترشيح ؟
لماذا تغيب البعض دون أن يعلنوا عن ذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق